أبنائى كفاكم ؟ أولادى رحماكم ،أنتم جميعاً أبنائى باختلاف ألوانكم وأفكاركم ،،،،،،،،،، إنما هى واحدة دمائكم ألاترونها حين سالت أمامكم ؟ بإيديكم ؟ يا فرحة عدّوكم ، ما أغباكم ،ما أقساكم؟ لم تعذّبونى بصراعكم ؟ أنتم أبنائى؟ هل أنتم من فكّ قيودى؟ هل أنتم من قتل عدوّى ؟ هل أنتم من استشهد من أجلى؟ هل أنتم من اكتحلت عيونه بترابى أنا؟تراب الوطن ؟أنا الوطن أنا مصر أمكم؟ أنتم عشّاقى،؟لماذا تفعلون بى ذلك؟ أنتم من أجتمعت قلوبكم على حبى؟أنتم من أقسم على بنائى،و الدفاع عن ترابى وسمائى وحريتى،لماذا تفرقتم؟ من فعل ذلك بكم ؟هوعدوكم الذى فرّق بينكم، عدوكم الذى جعل منكم من استحلّ دم أخيه؟؟؟؟ هكذا اسمع صراخها مصر الحبيبة،مصر العروبة، مصرأمى ،مصر أم الدّنيا، تصرخ آه آه آه آه آه آه أبنائى متى تجتمع قلوبكم؟ متى يجتمع شتاتكم؟ من يعيد إلى بسمتى وشموخى؟ من يمسح دمعتى ويمحو ألمى؟ من يعيد الفرح إلى قلبى ؟ من يبنى أمجادى ؟ من يصنع محبة أبنائى؟ من يحتفل بعيدى ؟ أرى بينكم أناس لم يعرفونى يوما ،ولم يعرفو ثورتى ،هم أعدائى ،فإحذروهم ، ولا تسلموا لهم أنفسكم،أفيقوا وافتحوا عيونكم، لمّوا شملكم ،إجمعوا شتاتكم،،؛ ألم تقرأو فى كتابكم قصة طفل قالت امرأة هو إبنى ، وقالت الأخرى: كلا هو إبنى أنا ، يا نبىّ الله احكم بيننا ،،،،؟ فقال من أتاه الله الحكمة : فلنقسمه بالسيف نصفين ،وتأخذ كلّ منكما نصف ،،فبكت و صرخت إحداهما ... كلاّ..لا تؤذوه ، إنه لها،فقال نبى اللّه : هذه هى أمّه أنكرته ومستعدّة للتضحية حتى لا تقبل أذاه ، إعطوها إياه . الحب له علامات ، من يحب مصر يحب ترابها و أبنائها ولا يؤذيها ، من يحب مصر يبنيها،ولا يساوى بين ضحيتها وجلاّديها . بكت عينى عند اصابتى فى ميدان التحريرمن شدة الألم ،لكنى بكيت أكثرلأنى لن استطيع أن أساعد المصابين وأشارك فى الدفاع عن الثوار،و حين وجدتنى ارقد بين إخوتى حقا لا اعرفهم ،لكنى رأيت لهفتهم علىّ ،شعرت بأيديهم تداوينى،وتحملنى برفق،سمعت أصواتهم تقول: لاتجزع نحن جميعاً إخوتك ،نحن جميعاً أمنا مصر، مصر الغالية مصر الشامخة،مصر وطن يعيش فينا ، مصر دفء لأبنائها، جحيم لأعدائها، مقبرة غزاتها؟؟