هل مرشح الرئاسه يحتاج إلي ان ينفق الملايين علي دعايته الانتخابية وإلي أن يتقدم ببرنامج ويقوم بزيارة كافة المحافظات ويجوب ارجاء البلاد من شرقها إلي غربها ويلتقي بالجماهير ليستعرض برنامجه ويوضح رؤيته ليعبر بالبلاد إلي بر الامان ويجعلها تجتاز هذه المحنة التي تمر بها في تلك الفترة العصيبة؟ هل المرشح الذي لا ينتقل من محافظة إلي اخري ويستمع إلي الاهالي خلال المعركه الانتخابيه تكون فرصته في الفوز أقل من منافسه الذي يتحرك هنا وهناك ويستمع إلي معاناة الجماهير ويطرح رؤيته لمواجهة المشاكل والأزمات واذا كان سوف يتعذر علي المشير السيسي أن يتحرك علي النحو الذي يريده حيث حركته تكون مقيدة ويصعب عليه لأسباب ودواع أمنية أن يجوب محافظات مصر بأكملها هل يكون لتلك القيود تأثير سلبي علي كم الاصوات التي يمكن ان يحصل عليها وتكون القيود علي حركته بالتالي في مصلحة المرشح المنافس. لا أتصور أن في تلك الانتخابات الرئاسية يكون معيار ترجيح كفه علي أخري ممثلا في المرشح الاكثر قدرة علي الانتقال من محافظة لأخري أو الذي يتاح له الالتقاء والالتحام بالجماهير علي نحو يفوق منافسه ففي تلك الظروف الامنيه التي تمر بها البلاد يصبح متعذرا علي هذا المرشح أو ذاك أن يتحرك بالصوره التي يريدها وبالتالي لن يكون قيد التحرك يمثل نقطة ضعف لصاحبها تحسب وتجيء في مصلحة المرشح الاخر فنحن هنا امام مرشحين معروفين ولهما رصيدهما لدي الرأي العام وليس أي منهما في حاجه أن يقدم نفسه واذا كان المشير السيسي أو حمدين صباحي سوف يحرص كل منهما أن يتقدم ببرنامجه الذي يجيء ملبيا لتطلعات وطموحات الجماهير فالمؤكد أن البرنامج وحده لا يمثل الورقة الرابحة في حصد الاصوات إنما بالشخصية صاحبة هذا البرنامج وحجم الثقة التي تنالها والمصداقية التي تتحلي بها ومكانتها لدي المواطن. العبرة في العملية الانتخابية هي الثقة قبل أي شيء اخر فقد رأينا في الانتخابات الرئاسية الماضية أن هناك وعودا وبرامج وردية تقدم بها هذا المرشح أو ذاك وربما يكون المواطن قد انخدع وانساق وراء هذه الوعود ففي مواجهة مرسي وشفيق كانت هناك وعود من الطرفين ورأينا وعود مرسي تتبخر وتتحول إلي سراب لتبدأ رحلة عذاب للمواطن الكادح بعد فوزه والارجح أيضا أن شفيق لو كان قد فاز فالاحوال ما كانت تختلف كثيرا وكنا سنري وعود شفيق ايضا تتبخر وقد رأينا أن مبارك ايضا في ترشحه أمام جمعة ونور يتقدم ببرنامج طموح للغاية انخدعت به الجماهير ولم ينفذ منه شيئا لتبلغ معاناة المواطن ذروتها بعد فوزه وفي تلك الاحوال لابد ان المواطن يصاحبه الندم والمرارة حينما يكتشف انه أساء الاختيار. أما الانتخابات الرئاسية التي أوشكت أن تبدا فهي تتميز انه لا مكان بها لخداع الجماهير أو البحث عن مكاسب مادية أو سلطة أو جاه حيث إن الجماهير استوعبت الدرس ولن تنخدع مرة اخري وهذا المرشح أو ذاك يدرك جيدا أن فوزه يعني عبئا ثقيلا يحمله علي كتفيه ومحاسبة جادة تلاحقه وتحاصره حينما يخطئ ومصير ربما لا يختلف عن سابقه حيث المطالبة الجماعية بالرحيل عند الاخفاق وعدم القدره علي اصلاح ما افسده الدهر. قلنا إن الثقه هي العامل الحاسم والمصريين لديهم اليقين أن أحد المرشحين انقذ البلاد من مصير اسود وكوارث وحروب اهلية وانه غامر وخاطر بحياته من اجل انقاذ شعبه وهذه المخاطر التي تحملها جعلته يحظي بتلك الثقة غير المسبوقة والشعبية الجارفة وهي بطبيعة الحال ثقة كفيلة بان تحسم نتيجة تلك المعركة قبل ان تبدأ إنها بالفعل ثقة تجعل هذا المرشح في غني عن أن ينفق اموالا علي معركته الانتخابية أو يجوب هنا وهناك فهو ليس في حاجة إلي هذا كله طالما نال هذه المكانة في قلوب المصريين. [email protected] ده إحنا بقينا.. ملطشة.. !! الفنان حمدي أحمد اعلنت محكمة جنايات المنيا قرارها في قضية مجزرة مركز العدوة ومركز مطاي.. محكمة جنايات المنيا ليست محكمة ثورة ولا عسكرية ولا محكمة غدر أو هي محكمة عرف قبلية.. محكمة جنايات صاحبة الولاية القضائية الحقيقية والشرعية في إصدار أحكام لأفعال يجرمها قانون حماية الأمن وأموال وحياة وشرف هذا البلد.. حوكم أمامها كل من اقترف إثما، وأمام قاضيهم الطبيعي، بعد تحقيق من ممثلي النائب العام المصري.. قدمت لهم كل اسباب الراحة والامان، في الادلاء بأقوالهم واعترافاتهم، وحق الدفاع عن أنفسهم، وبالوكالة القانونية لمحاميهم، طبقا لأصول العدالة 'أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته' صدر الحكم من قضاء صاحب مكانة رفيعة في النزاهة والاستقلال، تشهد به المحافل الدولية.. صدرت الاحكام، بعد تحقيقات وإثباتات وإحراز لادوات مستخدمة في الجريمة.. شهود إثبات، وقائع مصورة، تقارير طب شرعي. نطق القاضي الشرعي والطبيعي بالأحكام.. هاجت رؤوس ممولي الارهاب بالهذيان.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم لمن يمس قضاء مصر الشريف صاحب التاريخ العريق.. هل من حق دولة أجنبية أو دولة جوار أن تعترض علي أحكام دولة، كبرت أم صغرت، وتنتقد أحكاما هي من صحيح السيادة لها ولشعبها.. ما اقترفته الدول والمؤسسات والهيئات الغربية، يشكل صورة قبيحة للتدخل في شئون بلد كمصر، ذات سيادة وحضارة سبقت بلادهم بآلاف السنين، في سن القوانين والتشريعات ونظم القضاء والحساب والعقاب.. هل سمعتم أن معقبا علق علي أحكام محاكم 11 سبتمبر، ومعتقلات جوانتانامو، أوعلي ما قضت به أحكام النازي من اعدام بالجملة، ومآسي التفرقة العنصرية.. أو اعترضت هيئة أو مؤسسة أو حزب سياسي لبلد ما، علي ما اقترفه الرجل الابيض مع الزنوج أو في حق الهنود الحمر، أصحاب البلاد الحقيقيين وإبادة عنصرية وعرقية لم يشهد لها عالم الإجرام مثيلا. الخرس أصاب جماعات حقوق الانسان، والنشطاء السياسيين، وأحزاب سياسية قاربت المائة وائتلافات لشباب ثورة وغيرهم.. أجهزة إعلام وإذاعات مصر وأقمارها الصناعية المتعددة أدارت ظهرها لكلمات السب والشتم والتهكم علي قضائنا.. خرس إعلام مصر، لا وجود له في فضاء العالم وأثيره، لم تنطق شاشات مصر بصوت أوصورة ليري العالم سحل الناس في الشوارع، والحرائق والقتل بالجملة وتفخيخ السيارات.. كيف تحول ماسبيرو إلي حوائط وابواب، ومات فيه الفكر والبشر.. لم ينبث ببنت شفة، يرد علي إعلام مغرض خبيث تخصص في سب ونقد وتهكم علي قضائنا.. إعلام في سبات عميق، لم يقدم للعالم اجرام وارهاب من حكم عليهم بالاعدام.. ماذا دهاكم جميعا، لم يصدر عن أي منكم أي تعليق ولا بيان ولاحتي شجب أو استنكار لماحاق بمصر وقضائها وكرامة تاريخها، كأن مصر عندهم هي السكن وليست الوطن؟! أين غاب صوت الاحرار والمثقفين، والكتاب السياسيين في الوطن العربي؟كيف غفلتم عن هذه الهجمة الصهيونية الشرسة، علي بلد أراد أن يقيم العدل ودولة القانون لابنائه، ويمحق عصابات الإرهاب؟. استعيدوا قول شاعر النيل حافظ ابراهيم 'أنا إن قدر الاله مماتي *** لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي' ان لم تتعظوا لما حدث لشعب العراق، وما يجري علي أرض سوريا وليبيا واليمن، وكلنا مرشحون لهذا المصير، فمتي تكون اللحظة الحاسمة لاستشعار الخطر 'اكلت يوم اكل الثور الابيض' يا شعبنا العربي من المحيط إلي الخليج.. اصرخ فيكم.. الدور قادم إليكم.. ارفضوا ياشباب مصر والعرب ما يدبر لكم.. اخرجوا في يوم للغضب لما يريده الغرب فيكم.. قبل أن تسقط الطائرات المروحية وجبات الغذاء والتمر والطحين، تأكلونه مغمسا برمال الصحراء، وأنتم تهيمون في الارض سبايا ولاجئين، يعطف عليكم الرجل الامريكي والاوروبي بالمعونات من الخرق المرقعة، ويموت ابناءكم من العطش والبلاجرا من أثر سوء التغذية والرعاية الطبية، ولينعم الغرب المستعمر بأرضكم وثرواتكم وخيرات بلادكم.