بدأ قرار البطريرك الماروني بشارة الراعي مرافقة البابا فرنسيس الاول الي القدسالمحتلة يثير ردود فعل سياسية وإعلامية لبنانية، وتحول الي مستوي التشاور بين رؤساء الطوائف الدينية في لبنان. واستهلت صحيفة 'السفير' القريبة من تيار 8 آذار الحملة بوصفها هذه الرحلة المقررة في نهاية هذا الشهر بالخطيئة الكبري. وقال النائب د.سليم سلهب عضو تكتل الاصلاح والتغيير ان البطريرك سيرافق البابا بصفته بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة حيث تقرر تسليم رعاية كنيسة القيامة في القدس للبطريركية المارونية. وأضاف سلهب، هذا من الناحية الدينية، أما من الناحية السياسية، فأنا كنائب ماروني أرفض الزيارة فنحن الآن في حالة يرثي لها و'اسرائيل' مرتاحة، لقد أعلنها بنيامين نتنياهو دولة يهودية، وكأن البابا ذاهب الي الدولة اليهودية وهذا ما نرفضه كعرب. وكان البطريرك الراعي أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية عزمه مرافقة البابا الي القدس. وبإتمام هذه الزيارة يكون الراعي أول بطريرك مسيحي عربي يزور القدسالمحتلة من البوابة 'الاسرائيلية'. وكان الانبا شنودة الراحل بطريرك الاقباط في مصر حرّم علي الاقباط زيارة المناطق المقدسة المحتلة في القدس ولازال هذا التحريم قائما. مصادر الحوار الاسلامي - المسيحي في بيروت أعلنت أنها مضطرة لإعادة النظر باللقاء التشاوري الاسلامي المسيحي الذي دعا الراعي الي عقده في 12 الجاري دعما لإجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان.