قال الإعلامي 'مصطفي بكري' حكام قطر توهموا بأنهم قادرون علي قيادة المنطقة وأنهم يستطيعون لعب الدور المحوري علي حساب الدورين المصري والسعودي، وأن واشنطن كانت تدرك أن الدور القطري وهمي وأدركت أن أمير قطر السابق أصبح يمثل عبء عليها جاء ذلك في برنامج 'حقائق وأسرار' علي قناة صدي البلد، كما قال، التغيير الذي شهدته قطر في يونيه الماضي لم يكن ضمن معادلة الانتقال السلس للسلطة من الأب لإبنه ولكن بفعل التعليمات الأمريكية المباشرة. وأكد علي وجود مسئول كبير في وكالة المخابرات الأمريكية طلب من حاكم قطر تسليم مفاتيح السلطة إلي نجله تميم في أقرب وقت ممكن، ولم يكن حمد يملك من القرار شيئا فقط كان عليه أن ينصاع وأن يطلب مهلة محددوة لترتيب أموره فيما توهم حمد بأنه قادر علي الإيقاع بالمصالح والاستراتيجيات الأمريكية وفق رؤيته ورغباته وسعي إلي تجاوز الدور المرسوم له وأشار 'بكري' إلي قرار التغيير في قطر، وقال بأنه كان بمثابة رسالة إلي كل دول المنطقة وخصوصا إسرائيل وتركيا، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت تقتنع أن تعامل قطر مع ملف الاسلام السياسي كان خطيئة كبري، وبهذا تم عقد لقاء في المغرب بين وليام بيرنز والأمير تميم تلقت فيه قطر التعليمات الأمريكية لسياساتها. وأكدت التعليمات الأمريكيةلقطر علي إعادة النظر بكل الملفات الإقليمية التي لقطر دور فيها وأن تتعامل معها وفق ما يطلب منها أمريكيا وبدون أي علاقة جانبية مع أي طرف، وإعادة النظر في علاقات قطر مع جيرانها والتعامل وفق معادلة أن السعودية هي محور ورأس دول الخليج، كما أكدت التعليمات علي أن علاقة قطر بإيران يجب أن يعاد النظر فيه، وابتعاد قطر عن ما يحدث في مصر والتوقف التام عن دعم الإخوان بدون قرار أمريكي ووفق مصالح أمريكا وحلفائها بالمنطقة، وضرورة انسحاب قطر من الملف الليبي وترك ذلك للسياسة الأمريكية لصياغة معادلة جديدة للعلاقات مع ليبيا، وأن تمر علاقة قطر مع اسرائيل عبر البوابة الامريكية، وأن تجدد قطر شبابها وأن يكون عنوان المرحلة القادمة الانقلابات البيضاء. وأخيرا يقول 'بكري' بأن اللقاء تم بين تميم ومبعوث نتنياهو وفق الضوابط الأمريكية حينها أدركت إسرائيل أن البوابة التي كانت قادرة علي استغلالها من خارج الدور الأمريكي قد أغلقت.