خفضت منظمة 'أوبك' توقعاتها لحجم الطلب علي إنتاجها من النفط الخام في 2014، وأسدلت الستار علي سلسلة تعديلات بالزيادة في تقديراتها لنمو الطلب العالمي، مما يسلط الضوء علي بواعث قلق بشأن الاقتصاد والضغوط علي حصتها في السوق من منتجين منافسين. وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول، في تقرير شهري الخميس، أن يبلغ متوسط الطلب علي نفطها 29.65 مليون برميل يوميا في 2014، بانخفاض 50 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة. ويشير التقرير إلي أن أوبك تواجه عاما صعبا نسبيا بسبب تباطؤ بعض الاقتصادات، وزيادة الإمدادات من خارج المنظمة، بما في ذلك طفرة الوقود الصخري في الولاياتالمتحدة. وما زالت أوبك، التي تضخ أكثر من ثلث النفط في العالم، تتوقع نمو الاقتصاد العالمي هذا العام بوتيرة أسرع من 2013، لكنها خفضت توقعاتها للنمو بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلي 3.4 بالمائة. وقال التقرير، الصادر من مقر المنظمة في فيينا، إن الانخفاض يرجع إلي 'التباطؤ المستمر في الاقتصادات الناشئة وبعض الضعف في اليابان'، وكان أكبر تعديل بالخفض من نصيب الاقتصاد الروسي. وأضافت أوبك أن أزمة القرم ساهمت في دعم أسعار النفط، إلا أنها لم تسبب أي خسائر فورية في الإمدادات. وأبقت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي علي النفط هذا العام دون تغيير عند 1.14 مليون برميل يوميا، وكانت أوبك رفعت توقعاتها في تقريري فبراير ومارس. وفي حين استقرت توقعات الطلب دونما تغيير، تتوقع أوبك ارتفاع الإمدادات من الولاياتالمتحدة ودول أخري خارج المنظمة. ومن المتوقع أن يزيد إجمالي معروض الدول غير الأعضاء في أوبك عام 2014 بمقدار 60 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة.