اليوم تتَجَاذَبُ أَهْوَاءَ وتتَّحَدَ تيارات مُتَضارِبة في المجتمع المصري، كنا نظَنَّ أنها من المستحيل أن تتوافق أو تتَّحَدَ علي رأي, ولكن أزعْمً إن الأمر لم يعد ضربا من ضروب الخيال أمام ما هو اجتمعنا جميعا عليه أن ثمّة مُخَطِّطٌ ومُؤَامَرَةً ضخمة تُحَاكُّ ضِدَّ وطنا الغالي, وتهدد أمنه واستقراره شعبا وارضا , ولا تفرق في شرها بين ابيض واسود ولا مسلم ومسيحي. او بين صاحب حق أصيل أو صاحب باطل زائف. : فإدراك ان عنصر رفاهية الوقت لم يعد متاحة لأحد الآن, و بات وضحا وضوح الشمس ولم يعد من خَبَايَا الأُمُورِ للجميع انه قد انتهي وليس له محلا للإعراب فيما بيننا الآن , فمواجهة الخطر القادم نحونا جميعا لا منجي منه إلا بوحدتنا كشعب, فوحدتنا وتَوَحَّدَنا هو الحبل السري الذي يربطنا ببطن الأم الغالية مصر, وهذا لا يحتاج فَهْمَهَا أوَ تَمْيِيزَا من العامة والخاصة في انه بتوحدنا, واردة الشعب فقط, نستطيع أن ننسف برنامج وسيناريو الرب الإسرائيلي الذي جاء زعما علي لسان نبيهم 'اشعياء القائل ' انه سيأتي اليوم يكون لإسرائيل ثلث مصر!! و برنامج وسيناريو رب اليهود في ارض مصر ' سيناريو إصحاح اشعياء, ميسا ' هو إيمان راسخ في العقيدة اليهودية يعتمد علي تنبؤات أنبياءهم يعكفون بجد ليلا , ونهارا لتحقيقه علي ارض مصر لوضع مسلميها, ومستحيوها في خندق واحد أمامه !! وقد تحقق منه البعض وصولا إلي سد النهضة, وما له من آثار سلبية منها جفاف نهر النيل المذكور بتنبأت أنبياءهم. فان لم تلتفوا حول قلب مصر ' جيشكم ' سيذوب وجودكم بين براثين هذا السيناريو, وأزعم أن الرباط المقدس لهذا الشعب هو الوحيد الذي باستطاعته أن يلجم, ويحطم هذا المخطط الصهيوني لسحقه, وتفتيته أمام جبل كبرياء الله الكامن في ارض مصر والمتمثل في إرادة شعبه. وقد يظن البعض أن تنبؤات الأنبياء في بني إسرائيل هو أمر مسلم بها, أوانها واقعة لا محالة, فلا شك أن هذا منافي للحقيقة تماما, ومن واقع تعليمهم أنفسهم !!, فالواقع يثبت عكس ذلك إن أردنا نحن المصريين !!, بل أزيد و أعْلَنَ انه قد جاء علي لسان بعض علماءهم وأحبارهم وقولا ومنهج ثابت لديهم ' ◊أنما النبوات أتت علي لسان أنبياءنا للتحذير من الوقوع فيها, فحين يستدرجنا الشر نحو التنبؤات الشر, يجب أن ننسحب عن طريقها ِ, وبذلك نتجنب الوقوع فيها ابدأ ◊ ونستدرج قومنا والآخرين للنبوات التي تقربنا الي تحقيق إرادة الرَّبَّ دون تعِب أو كلَّ أو استرخاء ابدأ ◊تلك هي الوسيلة الوحيد المتاحة للحصول علي إرادة الرب ◊ ' !! ها كذا جاءت علي ألسنتهم, و منها يرد عليهم أيها المصريين, ليس قولا نقوله فقط بل وعملا وفعلا نقوم به, فبالالتفاف حول الجيش العظيم الخارج من رحم شعب أعظم ننسف ما يؤفكون, وأزعم أن الالتحام بوطنيته هو الملاذ الأمين والفوز المبين, وأن استدراج الآخر المتربص لكي لكفر بما هو مؤمن به هو عبادة لرب العالمين !, ووطنيه ملزمة لكافة المصريين !, ففي استدراجه للوصل إلي زعزعة معتقداته الراسخة في دينه و ضميره, نجاه, حيث أنهم هم المغضوب عليهم من رب العالمين. فالحق والحق أقول.. اتحدوا وتفاءلوا بالخير تجدوه كما اخبرنا رسولنا الكريم, واحذروا أن تكونوا مكتئبين النفس, و إلا تحقق البرنامج والسيناريو الذي يقول ' فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب.. في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد وترجف.. تكون ارض يهوذا رعبا لمصر ' وصولا إلي أخر مشهد في هذا العمل – برنامج وسيناريو - حيث قبل مشهد النهاية يقول' مبارك شعبي مصر وعمل يدي.. ' الذي لن يتأتي الا بعد اقتتال الأخ لأخيه يا شعب النيل !! فحقيقي, وبالله, النجاة فيما اقول, وانه ليجَهَدَ جَهَيدَ اننا مقبلون علي فتن صماء عمياء دهماء لن تدع بيتاً إلا دخلته والعاصم والمنجي من مهالكها أَزَفَّه إليكم دون أَزَف مني في كتبتي هذه قبل وقوع الآزفه المسلطة عليكم: - لا تكتَئِبوا ولا تحزنوا مهما كثر حجم السوء فالاستبشار بالخير هو خير عاصم وهو المنجي من الأسوء. - لا تمجدوا أجزاء وليدة من رحم جيشكم فتستقل عن أمها, و إلا فأقبلوا علي تسلط يد مولي قاس يطغي عليكم وعلي أبناءكم . - اعدلوا ولا تهَيِّجُوا بين الخصماء ولا تغلوّا في الرأي بين مؤيد ومعارض, والأرض كلها لنا, والغُلوّ فيكم يأتي بالدماء قربنا لشيطان لا يرتوي. - مجدوا علماءكم واحترموا كبيركم وارحموا ضعفائكم وصغاركم والذين ضعفوا فيكم بإذلال والذين هم ضعفوا بسنهم. النهاية حِينٌ الخَوْضَ في أخْبَارُ الأوَالِين أدركَ أن الإسلام دِّينَ رَبِّ الْعَالَمِينَ, وان شَعب مصرُ في رِّبَاطُ ' مسلمين ومسيحين ' إلي يَوْمِ الدِّينِ, و لَيْسَ من الخطَّأَ أن تبَحَثَ عن حقَّ في كتب عَدوّ ك, ولكن الخطَّأَ يَكمُن في أن تَبحَث عن هُوِيَّةُ في كتابٍ غير كتاب دِّينِك, و سُنَّةِ رَسُولكِ المَطْبوع فِطْرَته في ذَاتِك و ضَميرك قبل أن تَولَدَ أنت!. [email protected]