وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أجواء الاجتماع القيادي الفلسطيني الذي عقد أول من أمس ب'الاجواء الضاغطة جدا' مؤكدا أن الجميع يشعر بثقل المسؤولية بسبب الضغوط الاميركية و'الاسرائيلية' التي تمارس علي القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير لتمديد المفاوضات وفق ذات الشروط التي تم استئناف المفاوضات علي اساسها في تموز الماضي. وبين خالد، في تصريحات صحفية، أن اجتماع القيادة الفلسطينية كان ضد تمديد المفوضات لما تقوم به الإدارة الأميركية 'الإسرائيلية' من عملية ابتزاز. وحول طبيعة العروض التي تلقتها القيادة الفلسطينية لتمديد المفاوضات، اعتبر خالد انها ليست عروضا ولكنها 'رشوات خفيفة' من الجانب الاميركي لتمديد المفاوضات علي حد تعبيره. وقال: 'لقد اختبرنا هذه المفاوضات من قبل ولم تعود علي الشعب الفلسطيني إلا بالكوارث والمآسي والاستيطان ومصادرة الاراضي والضحايا والشهداء وتهويد القدس والأغوار ناهيك عن الاعتقالات الجماعية'. ووصف خالد العروض الاميركية ب'المناورات'، موضحا أن 'إسرائيل' تقوم بإطلاق سراح 400 اسير فلسطيني، ومن ثم تعود باعتقال 400 أسير جدد في يوم واحد، إضافة إلي أن الأسري الذين تطلق سراحهم ممكن أن يكونوا متسللين للعمل، أو أسري جنائيين، ناهيك عن العطاءات الاستيطانية الجديدة التي أقرتها خلال فترة المفاوضات. وأوضح خالد أن 'إسرائيل' أقرت عطاءات خلال فترة المفاوضات تكفيها لسنتين، مشددا علي أن استئناف المفاوضات وفق شروط انطلقت منها من تموز الماضي يؤكد علي عبثية هذه العروض. وأكد خالد علي أهمية الوقف الشامل لجميع الانشطة الاستيطانية بما في ذلك في القدس، وانتهاك حقوق الانسان علي اراضي 67، والممارسات الاسرائيلية والمداهمات اليومية للبيوت الفلسطينية ووقف هدم البيوت، لافتا إلي أن 'إسرائيل' قامت بهدم أكثر من 200 بيت فلسطيني خلال فترة المفاوضات. وتساءل خالد عن قيمة المفاوضات التي تمارس فيها كل أساليب التهويد والاستيطان بالإضافة لقتل 60 شهيدا فلسطينيا علي امتداد أشهر المفاوضات. وكشف خالد أن القيادة الفلسطينية عرض عليها نصوص واضحة وصريحة ولكن كان منها ما ينتقص من الحقوق الفلسطينيةوالقدس كأن يكون للفلسطينيين عاصمة 'في القدس' وليس أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، بالإضافة إلي الترتيبات الامنية باعتبارها إعادة تنظيم للاحتلال وللمصالح الامنية 'الاسرائيلية'، وأن تكون المستوطنات بحجم المدن، مثل ارائيل وموديعين، واعتبار كل مستوطنتين متجاورتين كتلة استيطانية. واكد خالد أن جميع ما سبق غير مقبول، خاصة ان الاستيطان غير مقبول شرعا، و'لا اغفل ان ما يحاول الوصول اليه الجانب 'الاسرائيلي' هو تكريس الاستيطان وعدم وجود مكان للفلسطيني علي ارضه'. وأضاف خالد: 'هناك مناورات اميركية بالنسبة لغزة بأن ينجز اتفاق وإقامة دولة للفلسطينيين في قطاع غزة'. المصدر/ 'دنيا الوطن'