في خضم الأحداث المتسارعة في ليبيا ليس صعبا أن تتكهن بما سوف يكون عليه الحال في ظل التخبط الفبرايري السياسي وباتجاهات متضاربة متضادة الي حد بعيد أخذت مؤشراتها وتداعياتها تتكشف بصورة درامية ابتداء من سرقة النفط الليبي بتصديره وبيعه من قبل مايسمي حكومة ' برقة' أول شحنة من النفط من ميناء السدرة، خارج سلطة الدولة الليبية. الجميع تابع النقل المرئي للأحتفال بالحدث علي الهواء مباشرة، وكيف ان حلفاء الأمس من شرق ليبيا ''البرقاويين'' ممن شقوا عصا الطاعة وأعلنوا الخروج عن القذافي بحسب ما نعلم منذ 2011.2.15، ليكون هم من ساهم في ردع وثني مصراته لاكثر من مرة للرجوع عن دعم أهل الشرق والخروج معهم فيما سمي كذبا و بهتانا ''ثورة فبراير'' وهم من وشقوا ايضا عباب البحر المتوسط بجرافات تحمل السلاح والدعم لمن يسمون ''بثوار مصراتة'' لنشهد اليوم ان براقش ! اقصد فبراير جنت علي نفسها وبات أربابها ينهش بعضهم بعضا ليثبتوا كل يوم أن ما وحد صفهم يوماً ليس كما ادعوا الوطنية والحرية والديمقراطية بل المصالح والمال ونهب ثروات شعب بكامله. وما نزاع أهل برقة من شرق ليبيا مع مصراته من غرب ليبيا الا مثال اخر علي ذلك. ولتثبت فبراير ان الغرب وتدخله عن طريق الناتو وماما أمريكا لم يكن هو أيضاً الا لرعاية مصالحهم في النفط والغاز وما تمثله ليبيا من أهمية استراتيجية كبوابة لأفريقيا وجهة العالم الجديد.ليتم الاستعانة بماما 'أمريكا' لتستعيد البحرية الامريكية التي تصول وتجول قبالة الشواطئ الليبية الناقلة 'مورننغ قلوري'، لتكون ليبيا قد دخلت مرحلة التقسيم الفعلي. ولم يحرك العالم الذي ساهم في كل هذه الفوضي في ليبيا ساكن امام مايحدث في سجون ثوار الناتو وملايين المهجرين والنازحين في داخل ليبيا وخارجها وحوادث القتل المستمر لليبين في كل المدن والقري وسرقة ممتلكاتهم منذ بدايه هذه النكبة الفبرايريه وحتي هذه الساعة. لتصبح ليبيا مرتع للميليشات ومجرمي الارض وما حادثة قتل الأخوة المصريين المسيحيين في ليبيا منكم ببعيد.ليبيا التي أصبح يتوالي علي حكمها وزراء مزدوجي الجنسية وماهم الا مجرد منفذي أجندة أسيادهم الغرب دورهم معروف ومتفق عليه وماعليهم الا سرقة ونهب ماتصل اليه أيديهم من الأموال والثروات وابرام الصفقات المشبوهة الاقتصادية منها والأمنية لتصبح حساباتهم بالمليارات من الكيب والمقريف وزيدان الفأر الفار الذي خرج من بيته في ' أوربا ' ليحذر من خطر التنظيمات الإسلامية علي عملية إعادة بناء البلاد وهو الذي كان يصرح في السابق بأن كل شي تحت السيطرة ويمكن التعامل معه بالقانون والقضاء وهو الذي تم حجب الثقة عنه من مؤتمر فبراير الوطني. ليلح علينا سؤال هنا؟ لما هذا الفرار الي ألمانيا يا زيدان وانت من دفعت الملايين لاستجلاب من كان يعمل في عهد الشهيد الراحل القذافي وتقول انهم سوف يحاكمون محاكمه عادلة اذا لما هربت انت بعد هذا الي أوربا فهل انت خائف من المحاكمة بان لا تكون عادله اذا لما ادعيت في السابق بانه يوجد قضاء نزيه عادل في ليبيا فبراير؟؟؟ هاهو زيدان يخرج مصرحا بعد فراره بان البلاد في الطريق الي الهاوية، عجبا! رحم الله العقيد الشهيد معمر القذافي حين قال من أنتم؟ نعم من انتم؟! ليبيا دولة انتهكت سيادتها بقرار دولي جائر لتكون لقمة صائغة يحكمها الروبيضات ويُعبث بثرواتها كل من هب ودب فكل هذه الصراعات والتي في الأساس هدفها تنفيذ أجندة باتت واضحة وجليه وهي فكرة تقسيم البلاد وعبث المتأسلمين بها بالتفجيرات والخلافات والنزاعات الذي تفتعلها الميليشيات تجعل من حالة الانقسامات والتشرذم وشيكة وتتخذ أشكالاً كثيرة وبأيدي أناس لم تعد خفية علي أحد اما الأشياء التي تزال تحاك في الخفاء وبيع ما تبقي من الاراضي الليبية للغرب لتعود وتنشئ قواعدها من جديد في ليبيا وهذا الأمر لن يعود بالأهوال والاحتلال علي ليبيا فقط وانما علي دول الجوار وتحديدا مصر كنانة الله في ارضه والجزائر التي لازالوا يتمنون حدوث ربيع فيها كما حدث في دول مجاورة لها. حفظ الله الجزائر وشعبها العظيم. ليبيا بعد الريادة أصبحت بلا قيادة دوله قزميه تتحكم فيها الأطماع والأهواء وأشباه الرجال هذا مؤسف ومخجل لكل الليبين فليبيا ليست أمانه في عنق شخص بعينه ايها الليبيون أنها مسئولية شعب بأكمله شعب يلوذ بالصمت بعد كل هذه المأسي والدماء بعد كل هذا الخراب فلما لا يقول الشعب كلمته ويقاوم بعدما حصحص الحق، وثبت بالدليل والبرهان والصوت والصورة المخطط والمؤامرة علي ليبيا علي مدي ثلاث سنين عجاف وتخريبها وتجزئتها لما بعد كشف هؤلاء العملاء لازالنا صامتين لما لا نرفضهم، ، ، لما لازلنا نحبس أنفسنا في أروقة الماضي إطلالا.. وهم بكل عبثهم الذي نراه يحسبون خطواتهم ويفاجئونا في كل حين بخيانة أخري لنعيش نحن قيد الإحباط. ونعلق خيبتنا واخفاقاتناعلي هذا وذاك ونبقي معهم كمن يحرث البحر...لا يعرف من أين يبدأ وماذا يفعل؟ صدقوني ستستمر مصائبكم أيها الشعب الليبي الذي يتلحف الصمت رغم انك تعيش كل هذا الوجع...والقهر والفتنة.والتقسيم.