هذا بيان وفاء وعرفان، إلي الأم المصرية العظيمة، وإلي أمنا الكبري مصر الخالدة.. يأتي مواكبا لعيد الأم الجليل.. لكنه في الحقيقة يتجاوز المناسبة الطيبة، فالبذل السخي النبيل للأم المصرية، وعطاء الحياة الخالد للأم الكبري مصر، علي مدار أيام التاريخ العريق والمعاصر جعل ويجعل من كل يوم عيد وفاء وعرفان صادق لهما. لا يمر يوم - في كل أنحاء وطننا العزيز - بدون أن تقدم الأم المصرية من فلذات الأكباد، وحبات القلوب والعيون، أغلي وأعز التضحيات والقرابين، شهداء أبرارا لحماية أمن أبناء الشعب الطيب الأمين، وفداء لسلامة أمنا الكبري مصر ووجودها الخالد، ومقدراتها الغالية، وحقها الأصيل في استعادة مجدها وحضارتها الشامخة، ومكانتها القوية العزيزة الكريمة الرائدة التي عرفتها الدنيا ومجدتها وتغنت بها، علي مر آلاف السنين. واليوم، وإذ يمضي شعبنا العظيم، بطلائعه الوفية الباسلة من أبناء القوات المسلحة، وقوات الشرطة، بجسارة وإيمان، وصمود وإصرار، وكفاءة واقتدار، في مواجهة عصابات الإرهاب والظلام وسفك الدماء والتخريب، أعداء النور والحياة، فإن القوات المسلحة - قادة وضباطا وصف ضباط وجنودا - تتقدم بأخلص مشاعر الحنو والإجلال والتقدير، والوفاء والعرفان، إلي صناع الحياة، وبناة الخلود، الأمهات المصريات، الصابرات المحتسبات، الباذلات الراضيات، مؤكدة أن عطاؤهن السخي الغالي هو أمانة ووصية مقدسة لن تضيع هدرا، في أعناق وضمير الأجيال، وأن هباتهن الأبرار ' أحياء عند ربهم يرزقون.'