وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مرسوم الاعتراف بالقرم كدولة مستقلة 'ذات سيادة'، فيما أعلنت واشنطن أنها تدرس طلب أوكرانيا حصولها علي مساعدات عسكرية. وتتوالي ردود الفعل الغربية عقب إعلان رئيس وزراء إقليم القرم سيرغي أكسيونوف، أن الإقليم سيطلب رسميا الاثنين، الانضمام إلي روسيا، إذ قال المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين إن إدارة أوباما لا تستبعد توقيع عقوبات علي أي مسؤول روسي في المستقبل بسبب الأزمة الأوكرانية، وذلك ردا علي سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يخضع لمثل هذه العقوبات. وقال كارني 'الأشخاص المحيطون به.. لهم تأثير كبير في روسيا وعلي أفعال الحكومة الروسية.' ولم يذكر بوتين بالاسم ضمن مجموعة من 11 مسؤولا روسياوأوكرانيا بينهم عدد من مساعديه الذين وقعت عليهم عقوبات، الاثنين، بسبب التدخل العسكري الروسي في منطقة القرم الأوكرانية. وقال مسؤول أميركي كبير إن استهداف رئيس دولة بالعقوبات سيكون خطوة استثنائية وغير معتادة بشكل كبير. وكان الرئيس الأميركي قد هدد موسكو، الاثنين، بمزيد من العقوبات والعزلة الدولية بعدما أصدر أمرا تنفيذيا بحظر تأشيرات سفر لمسؤولين روس بسبب التدخل الروسي في إقليم القرم. وقال أوباما في مؤتمر صحفي إن الولاياتالمتحدة بالتعاون مع حلفائها ستتخذ مزيدا من العقوبات بما يؤثر علي اقتصادها إذا لم تتراجع عن خطواتها التصعيدية في القرم. وأوضح أوباما أن طبيعة الخطوات الأميركية ستتحدد بناء علي التصعيد الروسي. وأكد الرئيس الأميركي في الوقت ذاته أن الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية لا يزال ممكنا. كما اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مماثلة شملت منع السفر وتجميد أصول 21 مسؤولا روسيا علي أن يتبع ذلك 'المزيد من الإجراءات مستقبلا'. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتحاد سيوقع بعد أيام اتفاق شراكة مع أوكرانيا وسيعطيها تفضيلات تجارية وسيدعمها علي مستوي الطاقة والاقتصاد. وذكرت أن الاتحاد يدعم إرسال بعثة من المراقبين إلي أوكرانيا، موضحة أنه علي استعداد إلي دعم الحوار بين روسياوأوكرانيا من أجل إنهاء تلك الأزمة. فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بلادها لم تتخذ بعد قرارا بفرض عقوبات علي روسيا. من جهة أخري أعلنت باريس تأجيل زيارة مقررة لوزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين إلي العاصمة الروسية موسكو.