نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، مقالاً لروبرت فيسك بعنوان 'الغرب لا يستطيع أن يواجه 'حرباً' وشيكة لذا سيسمح لروسيا بالتهام جزء من أوكرانيا'. وقال فيسك إنه لسبب ما، فإن الحربين العالميتين بدأتا بعيدًا عن الوطن، وأنا أراهن أن معظم الناس في عام 1914، لم يتمكنوا من تحديد وجود سراييفو علي الخريطة، واليوم من منا وجد سيمفيروبول علي الخريطة منذ عام؟ أو منذ ثلاثة اسابيع؟ وأشار كاتب المقال إلي أنه تأثر بأحد عناوين الصحف اللبنانية الأسبوع الماضي حول الأزمة الأوكرانية إذ نشرت إحدي الصحف 'الحرب تلوح في الأفق في أوكرانيا'، مضيفًا 'نأمل ألا يكون الأمر كذلك'. وألقي فيسك الضوء علي تعليقات واهتمامات الرئيس السوري بشار الأسد بالأزمة الأوكرانية رغم بعد المسافة بين البلدين، وقال فيسك إن الأسد سيكون مسرورًا إن قام بوتين بنجدة الأوكرانيين - الروس كما هب لنجدة سوريا، مضيفًا أن الأسد أرسل 'برقية' أعرب فيها لبوتين عن تضامن بلاده مع جهود بوتين لاستعادة الأمن والاستقرار في أوكرانيا، ومواجهة محاولات الانقلابات ضد الشرعية'. وأوضح كاتب المقال، أن الأسد أعجب بما حصل في سيمفيروبول، إلا أنه لم يعلق علي موقف الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكيوفيتش، الذي فر من بلاده، بينما لم يهرب الأسد، وهذا الموقف يعجب بوتين بلا شك، وذلك بحسب فيسك. وأردف أن بوتين سيعجب أيضًا بحقيقة أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيسين الفرنسيين فرانسوا هولاند وساركوزي- أجمعوا عبر السنوات الماضية أن الأسد يوشك علي الرحيل أو أنه رحل بالفعل، إلا أنهم كانوا مخطئين بتقديراتهم'. وختم فيسك بالقول إن 'لا يمكن أن تكون الحرب قادمة، لأنها ستدمر كل ما لدينا من شبكة انترنت وأجهزة الكمبيوتر والعولمة، حتي إنها قد تدمرنا'، مضيفًا سيتم القبول بتسوية ما وسيسمح لروسيا بالاستيلاء علي جزء من أوكرانيا.