تطبق السعودية اعتباراً من اليوم الأحد أمراً ملكياً أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الشهر الماضي، ويقضي بتجريم الانتماء إلي الجماعات والأحزاب والتنظيمات التي يتم تصنيفها باعتبارها إرهابية، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأحد. وذكرت مصادر سعودية رفيعة أن المنتمين إلي جماعة 'الإخوان المسلمين'، التي صُنفت باعتبارها إرهابية أول من أمس بموجب بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية، سيخضعون اعتباراً من اليوم الأحد لإجراءات تمنع دخولهم الأراضي السعودية. وأن الأجهزة القانونية السعودية ستلاحق 'كل المسيئين والمتورطين من هذه الجماعات بما فيها الإخوان، الذين ثبت تورطهم في التحريض أو تنظيم اجتماعات تخطط لزعزعة استقرار المملكة'. ولفتت المصادر إلي أن بعض عناصر 'الإخوان المسلمين' سبق أن منعوا من دخول المملكة للمشاركة في مؤتمرات وندوات قالت إنها كانت غطاء لتنفيذ أجندات ضد أمن المملكة. وعن الإجراءات التي ستتخذها الأجهزة الأمنية السعودية لمتابعة الحسابات علي مواقع التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع الجماعات المدرجة علي قوائم الإرهاب، قالت: 'إن النظام واضح وسيشمل الحسابات الرسمية للأشخاص والأسماء المستعارة التي يراد منها تمرير الرسائل المخالفة'. وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان تيم للصحيفة، إن 'قرار المملكة حظر الجماعات الإرهابية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين كان صائباً للحفاظ علي أمن المنطقة'، ودعا دول الخليج إلي اتباع السعودية في هذه الإجراءات. وأكد أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية السعودية جاء 'لمنع الولاءات إلي فئات الخارج، وأنه يحمي الوحدة الوطنية، ويعين علي تماسك البلاد'، مشيراً إلي تمسكه بإصدار 'قائمة تضم أسماء المنتمين إلي جماعة الإخوان علي مستوي الخليج'. وأضاف: 'أعمالهم مخيفة، وبالأمس كويتي منتمٍ لجماعة الإخوان ينصح قطر بإبرام اتفاق مع تركيا، متناسياً أن دول الخليج تعمل مع بعضها لحل أية أزمة، ومثل هذا لا يملك انتماء خليجياً، والواجب أن يلاحق أمنياً'. وجدد خلفان استغراب بلاده من دعم قطر لهذه الجماعة، مضيفاً: 'نستغرب من قطر احتضان هؤلاء. ولنكن واقعيين، القطريون إخوة لنا، واليوم لديهم خياران، الأول أن يحتضنوا التنظيم الإرهابي ممثلاً بالإخوان، أو يحتضنوا إخوانهم في الخليج'. وشدد علي أن الهدف الأول لتنظيم الإخوان في المنطقة هو 'قلب الأنظمة الحاكمة وإعلان الولاء للمرشد'. وعما إذا كانت هناك إجراءات خليجية مشتركة ضد قطر، قال: 'في حال الاستمرار في دعم الإخوان والتصعيد من جانب قطر، فهذا يدل علي أن هناك عدم رؤية أو فهم للمستقبل. وتستطيع الإمارات والسعودية والبحرين أن تقف ضد سياسة قطر، وأن تكوَّن الاتحاد الخليجي، واتخاذ ما تراه هذه الدول مناسباً لحماية المنطقة'. وأشار إلي أن 'الكويت وعُمان موقفهما متضامن مع السعودية والإمارات والبحرين ضد السياسة القطرية وعبث الإخوان'.