أصابت قوات الاحتلال الصهيوني عدداً كبيراً من المواطنين الفلسطينيين ومن نشطاء سلام أجانب خلال قمعها لمسيرات سلمية في العديد من مدن وقري الضفة الغربية. وفي هذا السياق، أصيب اليوم في بلعين مواطن بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع خلال المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري تحت شعار 'المقاومة الشعبية مستمرة'. حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلي الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتي مشارف القرية، مما أدي الي إصابة وائل برناط '36 عاما' بقنبلة غازية بالرقبة، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلي الوحدة الوطنية، والمؤكدة علي ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسري والحرية لفلسطين. وتأتي فعالية هذا اليوم تحت شعار 'المقاومة الشعبية مستمرة' في بلعين ودخولها العام العاشر، وقمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية وقد استطاع المشاركين في المسيرة من الوصول الي الاراضي التي ينوي الاحتلال مصادرتها ضمن مشروع استيطاني جديد يهدف الي ضمها الي المستوطنات القريبة منها وقد انطلقت هذه المسيرة التي دعت اليها اللجان الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان في القرية ضد مصادرة الاراضي الفلسطينية لصالح المستوطنات وبمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف يوم غد. وقد انطلقت المسيرة من امام مركز القرية بمشاركة العشرات من اهالي القرية والمتضامنين الاجانب وقد انطلق المشاركين بواسطة السيارات الي الاراضي المصادرة والأراضي التي ينوي الاحتلال ضمها الي صالح المستوطنات القريبة ضمن مشروع استيطاني جديد وقد اغلقت قوات الاحتلال مدخل القرية منذ ساعات الصباح وقد خدع المتظاهرين جنود الاحتلال فقد سلكوا طريق آخر. ورفع الشبان الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الرافضة لمصادرة الاراضي. وفور وصول المتظاهرين الي الاراضي المصادرة قامت قوات الاحتلال بمحاصرة الاراضي وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة واستطاع الشبان رفع الاعلام الفلسطينية علي الاراضي المصادرة. فيما اكد المتظاهرون ان المقاومة الشعبية في القرية مستمرة حتي دحر الاحتلال, وان هذه المسيرة تأتي ضد مصادرة الاحتلال الاراضي الفلسطينية وضمها لصالح مستوطنة افرات وخصوصا بعد البيع المزيف للأرض الني اعلنت عنه سلطات الاحتلال وتبين بأنه مزور عبر المحاكم حيث تعود ملكية الارض الي قري الريف الجنوبي. الي ذلك.. اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ناشطي سلام بعد انتهاء مسيرة كفر قدوم الاسبوعية علي حاجز عسكري اقيم علي مدخل البلدة فيما اصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب بحالات اختناق جراء قمع مسيرة كفر قدوم السلمية الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للبلدة المغلق منذ سنوات. وكانت قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززين باليات وجرافة عسكرية إضافة الي قوات من حرس الحدود هاجموا المسيرة بقنابل الغاز والصوت مما ادي الي اصابة العشرات بحالات اختناق بينهم متضامنين اجانب وصحفيين. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة مئات المواطنين الذين حملوا الاعلام الفلسطينية ورايات العاصفة ورددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاستيطان والمنادية بضرورة انهاء الاحتلال عن الارض الفلسطينية. وأفاد منسق مسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي ان جيش الاحتلال حاول عدة مرات اعتقال الشبان من خلال نصب كمائن لوحدات خاصة داخل المنازل غير المسكونة إلا ان المواجهات العنيفة التي اندلعت مع الجنود افشلت هذه المخططات. وفي قرية النبي صالح، أصيب شاب برصاصة حية معروفة باسم 'توتو' استهدفته بها قوات الاحتلال في قدمه اثناء مشاركته في المسيرة الاسبوعية والتي انطلقت وفاءً للشهيد معتز وشحة الذي اغتالته قوات الاحتلال بدم بارد الاسبوع الفائت في بلدة بير زيت شمالي رام الله، كما وأصيب ثماني مشاركين اخرين في المسيرة أبرز هذه الاصابات اصابة المواطنة بشري التميمي بعد ان تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ما تسبب بفقدانها القدرة علي الحركة بشكل مؤقت، في حين اصيب الطفل محمد التميمي 12 عاماً بعيار معدني في قدمه، ناهيك عن عشرات حالات الاختناق الشديد. وقد شارك في هذه المسيرة الحاشدة والتي بدأت بمسيرة تشييع رمزية للشهيد وشحة العشرات من النشطاء الاجانب والشبان الفلسطينيين من مناطق مختلفة، اضافة الي شقيقة الشهيد معتز وشحة التي قامت والدة شهيد المقاومة الشعبية في النبي صالح مصطفي التميمي بتكريمها باسم عائلة الشهيد قبيل انطلاق هذه المسيرة التي أكدت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية 'انتفاضة' من خلالها علي وفاءها للشهيد وشحة الذي كان أحد ابرز نشطاء المقاومة الشعبية المشاركين بشكل اسبوعي في المسيرات الممتدة في عدة مناطق علي امتداد الوطن. واندلعت علي اثر هذا القمع التعسفي والهمجي الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمعدني وعيارات من الرصاص الحي، اندلعت علي اثر ذلك مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان المشاركين في المسيرة الذين عبروا عن غضبهم علي هذا القمع وعلي اغتيال الشهيد وشحة وكافة ممارسات الاحتلال التعسفية بحق شعبنا عبر رشق قوات الاحتلال والياته المصفحة بالحجارة، في حين استطاع العشرات من النشطاء من الوصول الي اراضي القرية المصادرة والي مدخل مستوطنة حلاميش المقامة علي أراضي المواطنين للتعبير عن رفضهم لهذا الاحتلال بكافة أشكال وجوده وتعبيراته علي الأرض، وتمكنوا من رفع علم فلسطين في تلك المناطق وسط غضب جنود الاحتلال وعدد من المستوطنين.