قضت محكمة الاحتلال 'الصلح' غربي القدسالمحتلة، اليوم الثلاثاء، بسجن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل أراضي عام 48م مدة 8 أشهر سجنا فعليا، ومثلها مع وقف التنفيذ، في القضية المعروفة بخطبة صلاة الجمعة بحي واد الجوز وسط القدسالمحتلة عام 2007. وقالت الحركة الاسلامية، في بيان وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، مساء اليوم، أن المحكمة لم تحدد موعد تنفيذ الحكم، في حين أكد محامو الدفاع أنهم سيقدموا استئنافاً علي القرار، وبالتالي سيتيح لهم ذلم وقف تنفيذ القرار لمدة 45 يوماً. في الوقت نفسه، تعتزم نيابة الاحتلال العامة كذلك الاستئناف علي قرار الحكم حيث تطالب بحكمٍ أعلي من الذي اتخذته المحكمة. ونقل بيان الحركة عن الشيخ صلاح عقب اصدار الحكم تأكيده بأنه سيواصل مشواره بنصرة المسجد الاقصي المبارك، وسيظل يردد دائما 'بالروح بالدم نفديك يا أقصي'. وأضاف: 'أهم شيء أود أن أؤكده أن هذا القرار بالنسبة لي كان مفرحاً جدا، لأنه يجسد قمة الظلم 'الاسرائيلي'، وهذا يبشرني بقرب زوال الاحتلال 'الاسرائيلي' قريبا ان شاء الله تعالي'. يذكر أن محكمة 'الصلح' في القدس أدانت في أوائل نوفمر الماضي، الشيخ رائد صلاح بتهمة 'التحريض علي العنف', بحسب المحكمة، في الملف المعروف باسم ملف 'خطبة واد الجوز' من أحداث يوم الجمعة 16/2/2007م – الذي جاء علي خلفية هدم الاحتلال لطريق باب المغاربة المفضية الي المسجد الأقصي بتاريخ 6/2/2007م. أما نائب رئيس الحركة الشيخ كمال الخطيب فعقب علي القرار قائلاً: ' لما كانت الإدانة علي مصطلحات تمثل جزء من قناعاتنا، بل جزء من عقيدتنا، نحن نعتز علي اننا علي هذا نحاكم في المحكمة 'الإسرائيلية'، اذا كانت كلمة شهيد كلمة إدانة فهي كلمة في القران الكريم، لن تمحي الي يوم القيامة، وإذا كانت كلمة انتفاضة كلمة إدانة فإننا صدّرنا كلمة انتفاضة الي أوكرانيا، والي كل دول العالم، وإذا كانت كلمة المسجد الأقصي والدفاع عنه هي مصدر الإدانة فإنها كذلك آية باقية ما بقي هذا القران الكريم، هذا جزء من ثوابتنا جزء من عقيدتنا، اذا كانت المحكمة هذا اليوم تظن بأنها بهذا الحكم تريد ان تكمم أفواهنا، فنحن نقول اننا نعم سنظل ندافع عن المسجد الأقصي المبارك مهما كان الثمن، حتي ولو كان الثمن السجن، وحتي لو كان الثمن ان تسيل دماؤنا في سبيل ان يظل المسجد الأقصي المبارك مسجدا، لنا نحن المسلمين، لنا وحدنا، نؤكد للمرة المليون ليس ليهود حق ولو بذرة تراب واحدة من المسجد الأقصي المبارك'. وقال المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الاسلامية: 'هذا قرار جائر وخاطيء، فضيلة الشيخ رائد صلاح في الخطبة التي القاها في وادي الجوز مطلع 2007م عبّر باللغة التي يألفها المجتمع الفلسطيني عن رفضه لبشاعة الاحتلال 'الاسرائيلي'، نحن لن ننتظر حتي يعلمنا المجتمع 'الاسرائيلي' والاشكنازي القادم من وراء البحار، بأي لغة نعبر عن موقفنا وعن سخطنا تجاه الاحتلال، وعن نصرتنا للمسجد الاقصي، وبالتالي المحكمة كانت جائرة وكانت ظالمة، ونحن لن نتردد عن نصرة المسجد الاقصي ويرخص كل ثمن في سبيل نصرة المسجد الاقصي'.