أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أنه سيتم التوجه إلي الأممالمتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن الأزمة السورية بعد فشل جهود حلها بين الطرفين المتنازعين، بحسب ما ذكرت قناة 'العربية'، اليوم الأحد. وأكد العربي، قبل مغادرته إلي الكويت في إطار الإعداد للقمة العربية المقررة في مارس المقبل، أنه تلقي اتصالا من المبعوث الدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي أعرب فيه عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل الأزمة السورية. وبدوره، قال هادي البحرة كبير المفاوضين في الائتلاف الوطني السوري إن الخطوة القادمة تتمثل بعودة الإبراهيمي إلي مجلس الأمن لتقديم تقريره عن سير المفاوضات والالتقاء بالدول الراعية لمؤتمر جنيف من أجل إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السورية. من جانبه قال عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف سيُجري عملية تقييم شاملة لمفاوضات جنيف 2، وأشار في اتصال سابق مع 'العربية' إلي أن المعارضة تتوقع أن يتضمن تقييم المبعوث الأممي والعربي إلي الاممالمتحدة بعض الحقائق التي تشير إلي من عرقل مفاوضات جنيف. هذا وأدانت فرنسا علي لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس النظام السوري وحمّلته مسؤولية فشل محادثات جنيف، ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عدم التوصل إلي اتفاق بين المعارضة السورية والنظام حول برنامج جلسات التفاوض بالإخفاق الكبير. واعتذر الإبراهيمي، للشعب السوري، أمس السبت، عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات بجنيف، مرجعاً ذلك لرفض النظام السوري مناقشة بند هيئة الحكم الانتقالي، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد أقصر جلسة تشهدها مفاوضات 'جنيف 2'. وقال إن وفد النظام السوري أصر علي مناقشة الإرهاب، بينما أصرت المعارضة علي بحث هيئة الحكم الانتقالي، مشيراً إلي أن وفد النظام رفض مناقشة ثلث ما جاء في أجندة التفاوض.