رحب مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية باستئناف المفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع شمال - وذلك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأول الخميس. ودعا مجلس الأمن - في بيان أصدره في وقت متأخر من الليلة الماضية - حكومة السودان والحركة الشعبية - قطاع شمال - إلي وقف الأعمال العدائية، والانخراط في محادثات مباشرة وبناءة دون شروط، من أجل التوصل إلي اتفاق ينهي الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2046 الصادر العام الماضي. ورحب المجلس أيضا بتنامي العلاقات الإيجابية بين السودان وجنوب السودان 'كما اتضح في الآونة الأخيرة من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلي جوبا في يناير الماضي ومباحثاته مع الرئيس سيلفا كير'. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعوا جميع الأطراف إلي الامتناع عن أي عمل من أعمال العنف ضد المدنيين، أو القيام بأي أعمال عشوائية، وبخاصة في المناطق المدنية، والتعجيل بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي ومبادئ الأممالمتحدة التوجيهية للمساعدة الإنسانية. وأعرب بيان المجلس عن امتنان ممثلي الدول الأعضاء لجهود كل من رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هايلي منقريوس في هذا الخصوص. وأكد المجلس كذلك علي القلق البالغ إزاء الوضع المتفجر في منطقة أبيي، داعيا الخرطوموجوبا إلي الألتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046، وتنفيذ الجوانب المعلقة من اتفاق عام 2011 الخاصة بالترتيبات الأمنية والإدارية في منطقة أبيي. وشدد مجلس الأمن الدولي علي ضرورة قيام الطرفين في الخرطوموجوبا بإيجاد حل سريع بشأن أبيي، وإنشاء إدارة للمنطقة ودائرة شرطة خاصة بها. وكان مجلس الأمن الدولي قد استمع إلي إحاطة قدمها وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو حول الوضع في السودان وجنوب السودان بموجب القرار 2046 '2012'.