وسط أحزان شديدة وقلوب تنزف من الألم والدموع، شيع مساء أمس الآلاف من ضباط وأفراد الشرطة وأهالي قرية كفر أبو حطب مركز ههيا بالشرقية جثمان الشهيد هاني محمد النعماني 27 سنه أمين شرطة بمركز شرطة ههيا في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواءات محمد مسعود وعصام أبوالمجد نائبا مدير الأمن ورفعت خضر مدير المباحث الجنائية والرائد محمود الطحان، رئيس مباحث المركز وسط ترديد هتافات 'لا اله الا الله الشهيد حبيب الله' و'الاخوان عدو الله الشعب يريد إعدام الاخوان'. وقالت فاتن محمد، شقيقة الشهيد، ودموعها تسبق كلماتها، 'كنت في منزلي وتلقيت اتصالا تليفونيا من شقيقتي باستشهاد شقيقي علي يد أحد الكلاب المنتمين للجماعة الارهابية ولم أصدق نفسي لقد كان الشهيد هو نور عيني.. ووالداي متوفيين منذ سنوات وشقيقنا عصام بالاردن والشهيد هوالذي كان يفتح منزل الاسره ولقد فقدنا نحن اشقاوه البنات الاربعه اعز الناس الينا ومنهم لله المجرمين الذين حرمونا منه حتي آخر العمر ولابد من وقفه مع تلك الفئة الشاردة التي تقتل أبناء الشرطة لوقف نزيف الدم'. من جانبه، أشار أشرف نصار، زميل الشهيد بالعمل، إلي أن 'هاني طوب الارض كان يحبه وهو إنسان طيب ولن نسكت أو نستسلم عن مطاردة الارهابيين الخونة ولن تخيفنا العمليات الارهابية التي يرتكوبونها بل تزيدنا قوة واصرار'. وأوضح همام عبد الله مسعود، محام زوج شقيقة الشهيد، قائلا: 'كنت متواجدا بالقاهرة وقبل استشهاده بساعتين تلقيت اتصالا تليفونيا منه للاطمئنان علي وكانت المكالمة الاخيرة والتي استمرت خمس دقائق وبعدها علمت بخبر استشهاده من شقيقته ولم أصدق نفسي وعدت بعد أن أبلغت شقيقة الموجود بالاردن والذي قرر النزول وهو في الطريق وكانت امنيته أن يري شقيقة حيا او وداعه الي مثواه الاخير لكن لم يمكنه القدر'. فيما قال مصطفي صدقي، زوج ابنه شقيقة الشهيد، إن 'ماحدث صدمة بالغة للاسرة ونيران الغدر التي قتلت هاني لابد أن تحاسب.. ولقد كان الشهيد أول من يدق بابنا في المناسبات وكان بمثابه أخ وصديق لي وليس خال زوجتي فقط'، مضيفة: 'كان الشهيد قد خرج من عمله بمركز شرطة ههيا ومعه أحد زملائه وعقب توصيله له بدراجته البخارية توجه إلي منزله بكفر أبو حطب وبالقرب من عزبه حسني وأثناء التهدئة لوجود مطب قام أحد الاشخاص يستقل دراجة بخارية ويرتدي ماسك باطلاق النار عليه من طبنجه مما أدي الي اصابته برصاصة في الفك الايمن بالرأس لتخترق عنقه ولقي مصرعه في الحال وتم نقل جثمانه إلي مشرحة مستشفي ههيا وبعد توقيع الكشف الطبي عليه تم تأدية الصلاة عليه بمسجد المستشفي'. ومن جانبه، أكد مصدر أمني بأن 'أحد شهود العيان أكد بأن القاتل كان يرتدي قناع مثل الأقنعة التي ترتديها الجماعة الإرهابية في تظاهراتها والقاتل محترف وقناص وأطلق رصاصة واحدة استقرت في رقبة الشهيد'.