أحالت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني المحامي العام أول للنيابة المتهمين في قضية الشبكة الإعلامية التي تخصصت في اصطناع المشاهد المصورة وبثها علي خلاف حقيقتها عبر قناة 'الجزيرة'، المعروفة إعلامياً ب'خلية ماريوت' إلي محكمة الجنايات. وكشفت التحقيقات، أن المتهمين أسسوا شبكة إعلامية تزعمها مصري عضو بجماعة الإخوان الإرهابية، ويحمل الجنسية الكندية، تخصصت في اصطناع مشاهد مصورة وبثها علي خلاف حقيقتها عبر قناة الجزيرة، وشبكة CNN الأمريكية، بهدف تشويه سمعة مصر أمام الدول الأجنبية والمجتمع الدولي. وتبين من التحقيقات، أن النيابة العامة أصدرت في السابق إلي الأجهزة الأمنية إذنا بضبط المتهم الذي يتزعم الشبكة الإعلامية، وتفتيش الجناحين اللذين استأجرهما بأحد الفنادق السياحية الفاخرة 'ماريوت الزمالك'، وضبط جميع الأجهزة والمعدات والأشخاص المتواجدين بهما لارتكابهم جريمة اصطناع مشاهد تليفزيونية بغرض تشويه صورة مصر. وأضافت التحقيقات، أن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية تمكن من تنفيذ إذن النيابة العامة وضبط عدد من الكاميرات والميكروفونات وأجهزة المونتاج، وحواسب آلية، وأجهزة بث مباشر عن طريق شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت - ومحول صوت، ومنظم كهرباء، وأقنعة واقية من الغاز، ومبالغ مالية بعملات أجنبية ومحلية، وأوراق تنظيمية تحتوي علي بيانات وعناوين مكتوبة بخط اليد، ومنها 'إضراب الطلبة عن الامتحانات' و'خارطة الطريق تنحرف عن الطريق'، و'أهم محاكمات شهر ديسمبر'، 'تم تحويل خارطة الطريق لشيء بلا قيمة'. كما أكدت التحقيقات، أن المتهم زعيم الشبكة الإعلامية المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، يحمل الجنسية الكندية، وأنه استأجر جناحين بالفندق لاستخدامهما كمركز إعلامي لتجميع المواد الإعلامية المصورة والتلاعب فيها عن طريق تلك الأجهزة المضبوطة، بإجراء أعمال المونتاج واصطناع مشاهد جديدة علي خلاف الواقع، لإعادة بثها عبر قناة الجزيرة القطرية، وقناة CNN بهدف تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولي والإضرار بمركزها السياسي، وإيهام الرأي العام الأجنبي، بأن تلك المشاهد غير الحقيقية تعبر عما يدور داخل مصر، وأن البلاد تشهد حرباً أهلية قاصداً من ذلك خدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان وإثارة العالم الخارجي. وأسندت النيابة العامة خلال استجواب المتهمين ومواجهتهم بالأدلة والأجهزة والمعدات والأوراق المضبوطة، ارتكاب جرائم الانضمام إلي جماعة إرهابية مؤسسة علي خلاف القانون تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها، وإمدادها بالأجهزة والمعدات والمعلومات والتسجيلات التي تحقق هدفها، وإذاعة بيانات وأخبار وشائعات كاذبة في الداخل والخارج حول الأوضاع الداخلية للبلاد. واتهمتهم بتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة للبلاد، وحيازة أجهزة بث إذاعي وتليفزيوني بغير تصريح من الجهة المختصة وحيازة ونشر صور مخالفة للحقيقة والواقع من شأنها الإضرار بسمعة البلاد وعرضها علي أنظار الجمهور. وتبين من التحقيقات أيضاً أن المتهمين المشاركين في ارتكاب الجريمة مع زعيم الشبكة اثنان آخران يعملان في شبكة الجزيرة القطرية، أحدهما أسترالي الجنسية تم ضبطه داخل الفندق، والثاني مصري الجنسية، تم ضبطه في محل إقامته بمدينة السادس من أكتوبر، وأن قناة الجزيرة تمول بعض المتهمين بمبلغ مائتي دولار لكل فرد في اليوم الواحد مقابل إعداد التقارير الإعلامية.