أهالي بني عبيد للأسبوع: نستخدم كشافات لدفن الموتي بعد انقطاع الكهرباءربما لم يكن يعلم موتي مدينة بني عبيد، قبل موته أن المقبرة التي ستحوي جثمانه بعد مماته ستكون في يوم من الأيام تلال من القمامة أمام قبورهم، تستجدي المارة والزائرين لإنقاذها دون مجيب. في ذلك اليوم دفعني الفضول لأن أترجل تاركا دراجتي جانب الطريق وأتسلق الساتر الترابي لأجد نفسي أسير بين أكوام النفايات بين مداخل مقابر المدينة. ما هذه الفكرة المجنونة؟ علي أن أعود قلت في نفسي. ولكن شي ما في داخلي كان يشدني لأتابع. هو حدثٌ طالما وثقت به فتابعت المسير وإذ بي أقف أمام قبر لا يظهر علي وجه الأرض ولا يمكن لأحدهما أن يراه حينما كانت القمامة صديق يلتف به، بالكاد تعرفت علي صورته من خلال ما كنت قرأته ورأيته في التلفاز لأنه اليوم كان يبدو وحيدا مقهورا ومخذولا. كان التل الذي يحتضنه مهدما ومجروفا ومكب القمامة يتربص به ليبتلعه كما ابتلع الكثير من قبله فتناثرت أحجارها بين أكياس القمامة. وقفت للحظات صامتا في حضرة الأموات و بدني مقشعر من روع الجريمة. هل بلغنا من العقوق و الفساد والجهل حدا جعلنا نرمي مقابرنبنا في القمامة؟ كان لابد ' للاسبوع ' أن تعرف أراء أهالي مدينة بني عبيد حول تلك المهزلة بعد أن رفعت الدولة شعار مدينتي نظيفة، هل وصل بنا الأمر للمقابر ! يشير أحد سكان المنطقة.. إلي أن 'محيط المقابر تحولت إلي مقلب لمخلفات البناء والقمامة حيث تأتي العربات المحملة لإلقاء ما تحملهمن مخلفات بصفة يومية'. وأضاف.أخر. 'تقدمنا بشكاوي كثيرة لمسئولي الحي وأرسلوا لنا عربات لرفع هذه المخلفات إلا أنه سرعان ما تمتلا محيط المقبرة بهذه المخلفات مرة اخري خلال ساعات' .ونوه أحد الأهالي كنت دائما أنزعج من روائح القمامة الكريهة عند مروري هناك وأتساءل عن سر اختيار هذه المنطقة كمكب للقمامة ! ويقول ' وائل فرج ' أحد أهالي المدينه، لقد انقطعت الظكهرباء تماما عن المقابر وحينما نقوم بدفن شخص نستخدم الهواتف المحموله أتي ذلظك بعد سقوط عمود كهرباء وسط المقابر بسبب شده الرياح والأسلاك المتهالكه احاطت بالمقابر. نعم.. مقلب قمامة !! عادت تلك الكلمة إلي ذاكرتي عندما وطأت قدماي، أن لم يتحرك المسؤلون لا يسعني غير أن اقول وااسفاه !