استنكرت فعاليات القدس الشعبية والوطنية إقدام بلدية الاحتلال في القدس علي تسليم عشرات أوامر الهدم الإدارية لحوالي 70 مبنا سكنيا، بواقع مئات الشقق السكنية، في حيي 'رأس خميس' و'رأس شحادة' الملاصقين لمخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة، بحجة البناء غير المرخص. جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها فعاليات مقدسية ومحلية قبالة الحاجز العسكري قرب المخيم، رفع خلاله المشاركون العلم الفلسطيني، ولافتات ترفض التهجير الجماعي للمقدسيين من مدينة القدس وضواحيها، وذلك وسط تواجد عسكرية مكثف. وقالت عضو المجلس التشريعي عن القدس جهاد أبو زنيد لمراسلنا إن بلدية الاحتلال بتسليمها إخطارات هدم لحوالي 60 إلي 70 بناية سكنية في حيي رأس خميس ورأس شحادة قد سجلت أخطر وأكبر هجمة علي مدينة القدس منذ احتلالها، مشيرة إلي أن عشرين ألف منزل في القدس مهدد بالهدم لذات الحجة، لكن أن يكون التشريد جماعي لتلك الأحياء فهو الاعتداء الأكبر علي القدس بحجرها وبشرها. وأضافت: 'هذه الإخطارات تهدد أكثر من 15 ألف نسمة يقطنون هذه البنايات السكنية، والذين يعيشون في ظروف صعبة جراء تهميش بلدية الاحتلال لهم بعدم توفير الخدمات والبنية التحتية، وإن البناء غير المرخص بات ظاهرة في المدينة بسبب إجراءات الاحتلال وعدم منحه رخص بناء للمواطنين الفلسطينيين في المدينة، إلي جانب تكلفة الرخص التي تفوق الملايين، وذلك يندرج في إطار مشاريع الاحتلال التهويدية للقدس وطرد أهلها منها.' وقال أبو أحمد غيث أحد سكان المنطقة، إن سكان البنايات يعيشون ظروفاً قاسية من بعد استلامهم قرارات الهدم منذ حوالي 3 أيام، فبات الخوف والقلق طاغياً علي حياة العائلات اليومية، مضيفاً: 'أفراد العائلات لا تنام ولا تأكل ولا تشرب بفعل هذه الكارثة الجماعية التي حلت بحيي رأس خميس ورأس شحادة، كلنا لدينا أطفال ونساء ولا يغيب عن أذهاننا حالة التشرد التي قد تصيبنا في أي لحظة في حال نفذ الاحتلال إخطاره بالهدم'. يكر أن بلدية الاحتلال منحت العائلات 30 يوماً لإخلاء المباني المخطرة بغية تنفيذ أوامر الهدم. وكانت القوي والفعاليات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية دعت إلي أداء صلاة الجمعة القادمة عند حاجز مخيم شعفاط، إلي جانب سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية المضادة لتهجير كل هذه العائلات من أحيائهم.