قالت صحيفة 'معاريف' العبرية، اليوم الثلاثاء، ان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتن ياهو، يسابق الزمن ويسرع من وتيرة بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية، لإرضاء خصومه في الحكومة وخارجها، مقابل خطواته في الإفراج عن الأسري الفلسطينيين القدامي. وحسب الصحيفة، فإن نتن ياهو ومنذ بدء المفاوضات، 'وجد نفسه تحت ضغوط متزايدة، وأنه حُشر في الزاوية التي لا يستطيع التملص منها، والقبول باستئناف العملية السياسية التي رافقت طلب الفلسطينيين الإفراج عن الأسري القدامي، وهو ما يرفضه عدد من وزراء حزب 'إسرائيل' بيتنا، والبيت اليهودي، ما دفع نتن ياهو لوقف قرار سابق له بتجميد الاستيطان، والبدء بخطوات فعلية لرفع وتيرته'. وتري الصحيفة الوضع القائم داخل حكومة نتن ياهو بأنه أشبه ب 'الديناميت'، مشيرة للغضب الذي ينتاب الأميركيين والفلسطينيين من البناء في المستوطنات وغضب وزرائه المعارضين للإفراج عن الأسري. وجاء في الصحيفة: 'بالإضافة إلي الوحدات ال 1700 التي تؤكد الحكومة 'الإسرائيلية' في هذه الأيام أنها ستبني قريبا، تم بالفعل في الماضي بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، وهناك آلاف أخري حصلت علي تصاريح موافقة، والبؤر الاستيطانية تظهر أن حكومة نتنياهو لم توقف البناء وراء الخط الأخضر 'في الضفة الغربية'، وحتي في المناطق الواقعة خارج الكتل الاستيطانية'. ولفتت الصحيفة إلي تقرير لمنظمة 'السلام الآن' اليسارية، يبين ان وتيرة البناء الاستيطاني ارتفعت خلال الفترة ما بين شهري كانون ثاني وآب من العام الجاري بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي. وحسب تقرير المنظمة، فإنه تم البدء ببناء 995 وحدة استيطانية جديدة خلال النصف الأول من العام الماضي، مقارنة ب 1708 وحدات، منها 180 في النقاط الاستيطانية العشوائية خلال نفس الفترة من العام الجاري، مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من بناء 1794 وحدة استيطانية خلال النصف الأول من العام الجاري، وفي ذات الوقت كان هنالك 2840 وحدة استيطانية قيد الإنشاء.