تجددت أزمة عمال شركة وبريات سمنود البالغ عددهم نحو 1500 عامل وعاملة مرة أخري بعد أن إستمر مسئولوا الحكومة الحالية علي نفس نهج الحكومات السابقة في تجاهل مطالب العمال البسيطة المتمثلة في صرف الأجور الشهرية حيث أعلن عمال الشركة عن الدخول في إضراب عن العمل وإعتصام مفتوح لحين الإستجابة لمطلبهم كما قام عدد منهم بقطع شريط السكك الحديدية الذي يربط مدينة سمنود بالمدن الأخري مثل طنطا والمحلة والمنصورة كخطوة تصعيدية ورفعوا لافتات كتبوا عليها عدة شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة بصرف أجور وحوافز 3 شهور متأخرة كما أضرموا النيران في إطارات الكاوتشوك بعرض السكك الحديدية مما تسبب في تعطل حركة القطارات. وأعلن العمال عن إستمرار إعتصامهم وإضرابهم لحين إستجابة حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء لمطالبهم بضخ استثمارات جديدة وتدعيم الشركة بغزول وأقطان للنهوض مرة أخري. وطالب العمال وزراء القوي العاملة والاستثمار والصناعة بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة للحفاظ علي أصول الشركة ومستقبل العاملين بها خشية تعرض أسرهم للتشرد والضياع بعدما توقفت كافة أرباح الشركة. يذكر أن الحكومة السابقة برئاسة الدكتور هشام قنديل قد سبق وأن توصلت لإتفاق بشأن تلك الشركة متمثل في أن تتولي هيئة الأوقاف المصرية بإعتبارها ضمن المساهمين مسئولية ضخ أموال مقابل تنازل باقي المساهمين عن أسهمهم بغرض تحسين وتطوير العمل بالشركة خاصة بعد تعرضها لأزمة مالية كبيرة منذ سنوات أدت لتدهور وضعها وتوقف العمل بالعديد من الأقسام إلا أنه بعد تولي الحكومة الحالية المسئولية توقفت الأمور وعادت الأزمة للمربع صفر.