بعث المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت لدي مغادرته المملكة أمس برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، فيما يلي نصها: خادم الحرمين الشريفين الأخ الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. يسعدني في ختام زيارتنا لبلدكم الشقيق أن أبعث إليكم بأسمي آيات الشكر علي ما لقيناه من كرم الضيافة والحفاوة. وأغتنم هذه الفرصة كي أعرب عن تقديري للمشاورات الأخوية المثمرة التي جرت بيننا في جو يسوده الود والتفاهم حول قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلي جانب القضايا الثنائية والتعاون المشترك بيننا. كما أود أن أشيد مجددا بعلاقات الأخوة العميقة وبأواصر المودة الراسخة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وبمواقفكم الكريمة الشجاعة المؤيدة لإرادة الشعب المصري والتي جاءت لتساعد مصر علي تخطي المصاعب التي تمر بها. إن اختيار أراضيكم المقدسة الطاهرة لنحل بها في أولي زياراتنا للخارج، إنما أتي ليؤكد اعتزازنا البالغ ببلدكم الشقيق وتقديرنا الكامل لمكانتكم المرموقة في قلوب كل المصريين. وأدعو الله تعالي أن ينعم عليكم بحياة زاخرة بالصحة والسعادة، وعلي شعبكم الشقيق بدوام التقدم والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة. مع أسمي اعتباري وتقديري الأخوي. المستشار عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل في قصره بجدة أمس الأول الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. ورحب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصري المؤقت ومرافقيه، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية. فيما عبر الرئيس عدلي منصور من جانبه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين علي كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي وجده ومرافقوه في المملكة العربية السعودية التي تعد زيارته لها أول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه مقاليد الرئاسة المؤقتة في مصر. كما أعرب باسمه وباسم حكومة وشعب مصر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة علي مواقفها المساندة لإرادة الشعب المصري، ودعمها مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية نتيجة الأحداث التي شهدتها أخيرا. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا مع الأشقاء في مصر الشقيقة ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية. عقب ذلك جري بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات علي الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.