وجه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة رسالة إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكافة أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين وإلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الحالي والجديد، بخصوص الانتهاكات 'الإسرائيلية' المتواصلة للمسجد الاقصي المبارك. وأكد جودة في الرسالة، ضرورة أن يوجه المجتمع الدولي رسالة قوية وواضحة ل 'إسرائيل' بأن إجراءاتها وانتهاكاتها في القدسالشرقية وضد المسجد الاقصي لن يتم التساهل معها. وأشار من خلال الرسالة إلي التطورات المقلقة في القدسالشرقية، وبشكل خاص في المسجد الاقصي، حيث تواصل السلطات 'الإسرائيلية' إجراءاتها الاستفزازية، التي تهدد أصالة الأماكن المقدسة وسلامتها، وما تتمتع به من أهمية دينية وثقافية، وبما يخالف القانون الدولي، مثلما تهدد فرص النجاح للجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام في المنطقة. وأكد أن الانتهاكات والاقتحامات للمسجد الاقصي من قبل قادة اليمين 'الإسرائيلي' المتطرف والمستوطنين وغيرهم من المتطرفين، قد زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية. وأوضح أن هذه الانتهاكات تتم بحماية الشرطة وقوي الأمن 'الإسرائيلية'، وأنه خلال الأسبوع الماضي دخل إلي المسجد الاقصي المئات من المتطرفين بالرغم من المناشدات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية للشرطة 'الإسرائيلية' بوقف هذه الاقتحامات، مشيرا الي أن عددا من المتطرفين كانوا يدعون لهدم المسجد الأقصي المبارك خلال تواجدهم في ساحاته، مما أدي لمصادمات ومواجهات مع المصلين وموظفي الأوقاف. وبين وزير الخارجية أن هذه التصرفات تأتي بالتزامن مع التضييق علي موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عن طريق الاعتقالات والاستجوابات بدون وجود أية مبررات حقيقية، الأمر الذي يشكل إعاقة وتقويضا لدور دائرة الأوقاف الإسلامية ونهوضها بواجباتها إزاء المسجد الاقصي.