اعتبر رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل الفلسطيني، الدكتور جمال زحالقة أن هبة القدس والأقصي كانت هبة سياسية وطنية بامتياز، ولم تكن ذات طابع مدني أو مطلبي. وقال زحالقة في محاضرة له، علي شرف هبة القدس والأقصي نظمها التجمع الوطني في جلجولية إن هبة القدس والأقصي تكتسب أهميتها من ارتباطها التاريخي الوثيق بالانتماء للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومن تزامنها مع انتفاضة وهبة باقي أجزاء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ولم تكن منفصلة عما جري في حينه من اقتحام شارون للمسجد الأقصي وما تبع ذلك من غضب شعبي وحدوي لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزه والداخل والشتات. وأكد زحالقة أن الهبة الشعبية في الداخل، في الجليل والمثلث، إلي جانب انتفاضة شعبنا قد أربكت وأفشلت حسابات السلطة والمؤسسة 'الإسرائيلية'، وأحلامها بتفتيت الشعب الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية والعربية من أذهان وقلوب الجيل الفلسطيني الناشئ، خاصة في الداخل الفلسطيني. وقد أفشلت الهبة وأحبطت كل مخططات ومساعي الأسرلة، ومخططات التجهيل والتدجين الحكومية لأبنائنا في الداخل. فقد رفضت ولا تزال الغالبية العظمي من شعبنا ترفض هذه المخططات، بل إن رد فعلها جاء عكسيا وتمثل بزيادة انتمائها والتحامها بشبعنا وقضيته الوطنية.