زارت وفود عربية واسلامية بعد اختتام مشاركتها في المؤتمر الدولي حول الاحصاءات الرسمية الذي عقد في رام الله، مدينة القدسالمحتلة ومعالمها الدينية والتاريخية. وكان في استقبال هذه الوفود عدد من شخصيات المدينة يتقدمها محافظ القدس عدنان الحسيني، والذي أطلعهم علي الواقع الأليم الذي تعيشه المدينة المقدسة وأهلها المرابطين. وبين الحسيني 'أهمية مثل هذه الزيارات وخاصة من الاشقاء العرب والأصدقاء الاجانب والتي تشد من أزرهم وترفع من معنوياتهم وتعزز من صمودهم وتزيد من قناعتهم بأنهم خط الدفاع الاول بوجه اجهزة الاحتلال والاستيطان'. واستعرض الحسيني آليات التهويد الممنهجة التي تستخدمها سلطات الاحتلال في مدينة القدس من تفريغ وإحلال والتفاف علي كافة الاعراف والمواثيق والاتفاقيات القانونية والدولية وعدم الاكتراث الي الدعوات الفلسطينية والعربية والدولية لإحلال السلام الشامل والعادل والقائم علي اساس حل الدولتين والإقرار بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والعيش في أمن وأمان كسائر شعوب العالم. من جانبه، رحب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بالوفود العربية والدولية المشاركة بمؤتمر الاحصاءات الرسمية مؤكدا علي اهمية التعايش الذي حث عليه الاسلام وسائر الديانات والمبادئ التي تتفق معها الديانة الاسلامية منوها الي اختلافها مع من يحاول الالتفاف علي التعاليم الالهية ومحاربتها لكافة اشكال الظلم والاضطهاد الذي يمارس بحق ابناء الشعب الفلسطيني. واعتبرت علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نجاح الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي في الوصول الي مدينة القدس والتي كانت ضمن الفعاليات الخاصة في المؤتمر بالانجاز العظيم وتأكيد علي اهمية المدينة المقدسة بكافة مكوناتها الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية القادمة وأن محاولات الاحتلال في تهويدها ستبوء بالفشل ولن يتمكن منها طال الزمن ام قصر.