عقد مساء اليوم مؤتمر بنقابة الصحفيين بعنوان 'سجناء الرأي والأرهاب في الوطن العربي' للمطالبة بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي، وخصصت أغلب الكلمات للدفاع عن الكاتب والأديب الليبي 'أحمد محمد ابراهيم' الذي صدر ضده حكم بالاعدام رميا بالرصاص دون محاكمة شفافة وعادلة علي حد وصف المتحدثين. قال 'علي كليدار' عميد كلية الهندسة ببغداد أن التضامن مع سجناء الرأي والحرية له ثمن باهظ يدفع بالدماء ونحن نقف ضد المتسلقين والباحثين عن الشهرة، ونقول للشرفاء الذين يقاومون علي رأسهم الكاتب 'أحمد ابراهيم' نحن علي الدرب حتي ينال كل صاحب رأي حريته. أضاف أنه قد خرج اليوم الاحتلال اسما وخلف لنا فعلا أسمه الاحتلال الصفوي الايراني يتحدث باسم الاسلام. أشار علي أنه لابد أن نكون لجان حقوقية من أجل متابعة ملف سجناء الرأي ونتحرك علي جميع المحافل الدولية سواء الأممية أو حقوق الانسان المنتشرة علي بقاع الأرض، وليس من الاسلام ولا الشهامة العربية السكوت عن هذا الوضع ويجب وضع آليات للتحرك لحل هذة القضية. قالت 'وعد ابراهيم' ابنة شقيق الكاتب 'أحمد ابراهيم' أن الأسير لم تشغله المناصب الغير سياسية وتقلد المناصب السياسية لخدمة شعبه ووطنه، وقد قبض عليه في يوم 21 أكتوبر 2011، تعرض الاسير الي التعذيب والانتهاكات أثناء قبعه في السجون الليبية وأقول للجميع 'ستظل الأسود أسودا والكلاب كلابا '. أشارت 'وعد' الي انهم لم يسمحوا لنا باستئناف الحكم أو الزيارة كما منع المحامي حضور جلسة الحكم، وفوجئنا بحكم الاعدام كما حدث مع الرئيس العراقي 'صدام حسين' أول أيام العيد، وناشدت جموع الحاضرين والحكام العرب قائلة 'أنصفونا أنصفونا أنصفوا أحمد ابراهيم'. ذكر اللواء طيار 'عادل رشدي' خلال كلمته في المؤتمر أن مخطط تقسيم الدول بدأ من تقسيم السودان الي دولتين تم تنفيذه وصناعته بواسطة أناس كميكروب أستفحل بين الشعوب العربية بهدمها لصالح الكيان الصهيو أمريكي، وقد أخطئوا حينما بدأوا بالدول العربية وجعلوا مصر آخر محطة لهم في تنفيذ مخططاتهم. أكد 'رشدي' علي أن ثورة 25 يناير ثورة الشباب المسلم و 30 يونيه ثورة الشعب المصري، وكانت بمثابة خط تصحيح لثورة يناير ولابد من تنفيذ هذة التجربة في ليبيا والعراق وسوريا. اثناء كلمته صرح أن الرئيس السوري 'بشار الأسد' لم يستخدم أسلحة كيماوية وقد قام أحد الحضور الذي اشتبه انتمائه لحزب 'الحرية والعدالة' بالاعتراض علي هذا التصريح، ورد رشدي قائلا 'ماذا يفعل الأخوان في مصر' واشتد غضب الحضور بالشاب الذي اعترض وتعالت الأصوات، كاد يصل الأمر الي الاشتباك، واستكمل المؤتمر. تحدث 'سعد زهيوي' المتحدث باسم الحركة الشعبيه الليبية أن سجون ليبيا تجاوزت الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلين في سجني أبو غريب و جوانتنامو من تنكيل وتعذيب واغتصاب للرجال وانتهاك للأعراض، وأن هناك أكثر من 20 ألف سجين من الشعب الليبي و 3000 امرأة يتعرضون للتعذيب بعيدا عن محاكمات عادلة، أكد علي الدفاع عن حقوق المعتقلين المدافعين عن أصحاب الرأي من الكتاب والصحفيين في شتي بلدان الأمة العربية.