عشرون عاماً مضت علي توقيع اتفاقية أوسلو للسلام، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية و'إسرائيل' في العاصمة الأميركية واشنطن بشكل سرّي في مدينة أوسلو النرويجية. ونص الاتفاق علي اعتراف 'إسرائيل' بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وانسحابها من أراض في الضفة والقطاع، ونبذ منظمة التحرير ل'العنف'، إضافة لمناقشة القضايا الرئيسة مثل القدس واللاجئين وإيجاد تسوية خلال ثلاثة أعوام. وبمناسبة مرور 20 عاما علي هذه الاتفاقية، قال المحلل السياسي جورج جقمان: أوسلو كانت مغامرة كبيرة للفلسطينيين، لكن كان يجب اتخاذها في حينه، لحاجة الفلسطين إلي ذلك. وقال 'إن ظروف توقيع اتفاق أوسلو تمت في أوقات كانت تحسب غلبتها ل'إسرائيل' وليس لصالح الفلسطينيين. وقال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي، إن 'إسرائيل' حسمت أمرها في تهويد القدس بزيادة عدد المستوطنات في المدينة، إضافة إلي عزلها لجعلها مدينة مهودة من تعاليمها العربية والإسلامية. واعتبرت حركة حماس أن اتفاق أوسلو 'جريمة' بحق الشعب الفلسطيني، بينما اعتبرت حركة المبادرة الفلسطينية 'فشل أوسلو اتفاقا جزئيا وانتقاليًا دون تحديد الهدف الذي يجب الوصول إليه'.