في اول تحرك من نوعه للقوي الوطنية المختلفه سواء من المعارضة المصرية الحزبية او المستقلة تم تنظيم قافلة مساعدات مصرية تحمل ادوية واجهزة طبية الي قطاع غزة و اطنانا من الادوية وعددا كبيرا من الاجهزة الطبية للمساهمة في كسر الحصار المفروض علي القطاع.. القافلة نظمها حزب الوفد بتوجيهات من رئيسه د. سيد البدوي وشارك فيها عدد من نواب مجلس الشعب الوفديين منهم محمد مصطفي شردي وعلاء عبد المنعم ومصطفي الجندي ود. عمران مجاهد ومحمد العمدة وصلاح الصايغ. كما انضم اليها عدد من النواب المستقلين من بينهم مصطفي بكري والاعلامي احمد المسلماني وعدد كبير من وسائل الاعلام .. تمكنت القافلة من العبور عبر معبر رفح الدولي الذي شهد حركة كبيرة من عبور الفلسطينيين الذين اكدوا جميعا شكرهم للرئيس حسني مبارك علي قراره الانساني بفتح المعبر الي اجل غير مسمي كما اشادوا بالامن المصري علي بوابة المعبر والتسهيلات الكبيرة التي يقدمونها لهم في العبور .. وصلت القافلة الي داخل القطاع صباح يوم الاربعاء الماضي حيث كان في استقبالها وفد من اعضاء المجلس التشريعي في غزة ود.احمد يوسف وكيل اول وزارة الخارجية في حكومة حماس ورئيس لجنة فك الحصار علي قطاع غزة وتم عقد مؤتمر صحفي مشترك اكد فيه ممثلو حماس شكرهم وتقديرهم للوفد المصري ومساهمته في رفع الحصار مؤكدين ان مثل هذه القوافل تمثل دفعة معنوية كبيرة للشعب الفلسطيني وهي دليل واضح علي عمق العلاقة بين الاشقاء العرب وبعضهم .. ومن جانبهم اكد اعضاء الوفد المصري تضامنهم مع سكان غزة ضد الممارسات الاسرائيلية المتوحشة والحصار الجائر المفروض علي القطاع ومحاولة تجويع الشعب الفلسطيني وحصاره بحرا وجوا .. وتوجه الوفد المصري الي المجلس التشريعي الفلسطيني حيث كان في استقباله نائب رئيس المجلس د. احمد البحر الذي وجه تحية شكر وتقدير لمصر قيادة وشعبا خاصة الرئيس حسني مبارك وقراره الانساني بفتح المعبر امام المساعدات الانسانية والافراد لأجل غير مسمي .. وألقي اعضاء الوفد المصري كلمات عبرت عن مشاعرهم القوية تجاه القضية الفلسطينية وتضامنهم مع سكان القطاع .. ثم قام الوفد بجولة في القطاع للتعرف علي الوضع الانساني بداخله وآثار الدمار الذي لحق بالقطاع بعد العدوان الاسرائيلي في حربه الاخيرة علي غزة ..واعرب اعضاء القافلة المصرية عن صدمتهم لما لحق بالقطاع من دمار حيث ان الصورة مختلفة تماما علي ارض الواقع فقد تهدمت العديد من الابراج السكنية علي رؤوس ساكنيها وكذلك الدمار الذي لحق بالمساجد في القطاع جراء اعمال القصف الاسرائيلي ودمار اكثر من 15 مبني ضخما لمختلف الوزارات ودمار وتهدم معظم مراكز الشرطة وكذلك آثار القصف العشوائي تماما =علي المناطق السكنية والنقص الواضح في الادوية والاحتياجات الانسانية الاولية بالاضافة الي تدهور البنية التحتية والطرق بشكل كبير جدا .. والتقي الوفد باسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة حماس والذي اعرب عن تقديره الكبير لمصر باعتبارها شقيقة كبري وأعلن ان كل ما تداولته وسائل الاعلام عن نية حماس ازالة النصب التذكاري المصري للجندي المجهول من ميدان خان يونس مجرد شائعات هدفها التأثير السلبي علي العلاقات مع مصر وان من يقف خلف هذه الشائعات وصاحب المصلحة من اطلاقها قوي عديدة وهي معروفة للجميع .. واوضح انه كان هناك مخطط لتطوير الميدان الموجود به النصب مع اجراء عمليات ترميم له حفاظا عليه دون نقله من مكانه ليظل شاهدا علي التضحيات المصرية في تاريخ النضال الفلسطيني .. من جانبهم طالب اعضاء الوفد المصري هنية بضرورة انهاء حالة الانقسام الفلسطيني التي تصب في صالح اسرائيل وتجعل القضية تفقد الكثير وشددوا علي ان السبيل للمصالحة وتوحد الفلسطينيين هو التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة لأنها هي المخرج الوحيد المتوافر حاليا لانهاء هذا الوضع موضحين ان مختلف القوي الوطنية في مصر من حكومة ومعارضة وشعب تري ان هذه الورقة هي الحل الافضل من اجل نبذ الاختلافات والعودة مرة اخري للالتفاف حول القضية الفلسطينية الحقيقية واقامة الدولة المستقله ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف ..وتوجه الوفد الي مدينة خان يونس حيث مقر النصب التذكاري للجندي المجهول لقراءة الفاتحة علي ارواح الشهداء المصريين الذين فقدوا حياتهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية مؤكدين ان هذه الزيارة لن تكون الاخيرة وانما سيتبعها العديد من الزيارات المتتالية في الفترة القادمة.