وصفت بعض الصحف الألمانية عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية بأنها هزيمة وتصويت بحجب الثقة عن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، واعتبرتها أكبر فشل لها. كما بدأ الائتلاف الحاكم مشاورات أمس لمعرفة أسباب منح العديد من أعضائه أصواتهم لصالح يواخيم جاوك. وأكد بعض المحللين أن المستشارة الالمانية تلقت صفعة عندما لم تنجح في تمرير مرشحها للرئاسة كريستيان فولف سوي في الدورة الثالثة والاخيرة من التصويت من قبل اعضاء الجمعية الفيدرالية المؤلفة من مجلس النواب ومجالس الاقاليم، الامر الذي يعكس انقساما واستياء في صفوف الائتلاف الحاكم. وقال نيلز ديدريتش استاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة "انها هزيمة نفسية وضربة لهيبة ميركل" خصوصا وانها كانت تسعي من خلال التصويت الي تحسين صورتها معولة علي تكافل معسكرها وولائه. واضاف ان ذلك "يعكس التشكيك السائد" ازاء الحكومة. وعادة ما يحاط انتخاب الرئيس بالسرية لكن كبار الناخبين استغلوا المناسبة للتعبير عن استيائهم من المستشارة ومن ائتلافها من اليمين الوسط. واصبح المسيحي الديموقراطي كريستيان فولف 15 سنة" هو الرئيس الألماني في ختام انتخابات استغرقت تسع ساعات، هي الاطول في تاريخ المانيا. وحصل فولف علي 625 صوتا في الدورة الثالثة حيث يكفي الحصول علي اغلبية بسيطة مقابل 494 صوتا لمرشح المعارضة الاشتراكية الديمقراطية والخضر يواكيم جاوك "17 عاما". يشار إلي أن الرئيس السابق هورست كولر كان قد قدم استقالته يوم 13 مايو الماضي بصورة مفاجئة عقب انتقادات وجهت له إثر تصريحات له ربط فيها بين وجود القوات الألمانية في أفغانستان ومصالح البلاد الاقتصادية.