الرئيس حسنى مبارك خلال استقباله سىرجى لافروف وزير خارجية روسيا بحضور ابو الغيط اعلن احمد ابو الغيط وزيرالخارجية أن استقبال الرئيس حسني مبارك أمس لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتاح الفرصة لاجراء مشاورات في غاية الاهمية حول عدد كبير من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية واوضح ابو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب لقاء الرئيس مبارك مع نظيره لافروف ان مشاورات أمس تركزت حول موضوعين اساسيين هما العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا والتي وصفها بأنها جيدة للغاية وما تتسم به من تعاون وتفهم إزاء المجالات المختلفة بما في ذلك التعاون في المجال التجاري فضلا عن التنسبق السياسي المستمر بين البلدين إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك واضاف ان الموضوع الثاني الذي حظي باهتمام خلال المناقشات فهو تطورات الوضع الاقليمي وبصفة خاصة قضايا فلسطين حيث تم التأكيد في هذا الخصوص ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وكذلك تأمين رفع الحصار عن قطاع غزة وأهمية تحريك عملية السلام في مجملها ..وقال ان هناك الكثير من الافكار يجري تناولها لهذه الغاية ..وقال ابو الغيط انه في هذه الخصوص فقد اتفق وزير الخارجية الروسي مع الرئيس مبارك علي ان يتم التنسيق بين مصر وروسيا وصولا الي اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحده وعندئذ تجتمع المجموعة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط وندفع في التحرك المنشود ..واضاف ابو الغيط ان الحديث دار خلال اللقاء كذلك حول اجتماع وزاري يعقد في موسكو لجميع اطراف عملية السلام حيث اكد الرئيس بقوة لفكرة عقد هذا الاجتماع . وقال ابو الغيط ان المناقشات تناولت كثيراً من المسائل منها الوضع في افغانستان واليمن والقارة الافريقية ومنطقة البحر الابيض والاتحاد من اجل المتوسط وهي مشاورات مهمة للغاية طرح خلالها الجانب الروسي الكثير من المواقف وذكر ابو الغيط انه تم الاتفاق كذلك علي عقد الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي المصري الروسي في شهر ديسمبر القادم في موسكو شراكة استراتيجية ومن جانبه عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن امتنانه للرئيس مبارك وما أتاحه اللقاء مع سيادته من اجراءات مشاورات مثمرة والتي جاءت بعد المناقشات الموسعه التي اجراها مع وزير الخارجية احمد ابو الغيط أمس الأول . وقال لافروف انه تم التركيز خلال المشاورات التي اجراها في القاهرة علي التنفيذ الملموس والفعلي علي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا والتي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الروسي ميدفيدف للقاهرة خلال العام الماضي والتي قال انها تهدف الي تطوير وتعميق التعاون بين مصر وروسيا في جميع المجالات اضافة الي تعاون البلدين علي الساحة الدولية وقال وزير الخارجية الروسي لقد اولينا اهتماما خاصا للوضع الحالي في منطقة الشرق الاوسط واكدنا علي اهمية ايجاد الظروف الملائمة لبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تستند علي اسس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية ..وقال لافروف اننا ندعو كذلك لضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لانه بدون ذلك سوف تستمر سياسة فرض الامر الواقع علي الارض وشدد وزير الخارجية الروسي في هذا الخصوص علي ان بلاده تقدر تماما جهود مصر لتحقيق هذه المصالحة الفلسطينية المنشوده وقال اننا نعتقد ان هذه الجهود يمكن ان تكون اساسا وقاعدة لحل المشكلة مفاوضات السلام وردا علي سؤال عما اذا كان لايزال هناك امل في عملية السلام في ضوء عدم وجود نوايا حقيقية لدي اسرائيل لانجاح المفاوضات ؟.. قال لافروف : ان الامل موجود مادامت كانت هناك جهود تبذل للتوصل لحل قضية السلام واؤكد ان روسيا سوف تستمر في بذل الجهود بقدر ما تستطيع وكذلك ستعمل اللجنة الرباعية الدولية في هذا الاتجاه .. وعلينا ان نقوم بهذا الجهد من خلال التنسيق المشترك. وعما اذا كانت هناك اختلافات في المواقف المصرية والروسية بشأن التعامل مع قضية السلام في الشرق الاوسط ؟.. قال لافروف : ليس هناك اختلافات في المواقف المصرية والروسية ونحن تجمعنا مواقف موحدة تجاه عملية السلام ونحن مقتنعون بان الاساس في جهود السلام قرارات الشرعية الدولية التي تشمل قرارات مؤتمر مدريد والامم المتحدة وخارطة الطريق والمبادرة العربية. من جانبه اكد ابو الغيط انه في كل القراءات المدققة للوضع الشرق الاوسط والتحليلات المشتركة لدينا مع روسيا تفاهم واتساق كامل في الرؤي والتحليل والخلاصات والنتائج. الحوار مع إيران وردا علي سؤال بشأن موقف ومصر المؤيد للحوار مع ايران بشأن برنامجها النووي ..؟ قال وزير الخارجية الروسية أننا أعلنا مرارا بان موسكو لا تثق في مسألة العقوبات، غير انه احيانا تكون امرا لا مفر منه..وكذلك نحن نعتقد بان فرض العقوبات لا يأتي بالنتيجة المرجوة.. وفيما يخص ايران، تم اتخاذ قرارات وأي قرار كان يفرض علي ايران عقوبات جديدة ، ولكن هذه القرارات لم تأت بنتيجة حتي الان. وردا علي سؤال بشأن الموقف المصري والروسي حيال الاجراءات الواجب اتخاذها لرفع الحصار عن قطاع غزة واعادة تشغيل المعابر..؟ اعرب وزير خارجية روسيا عن اعتقاده باهمية اعادة العمل باتفاقية 2005 لتشغيل المعابر وان هذه الخطوة مهمة وضرورية وعاجلة ، مشيرا الي انه بحث هذه القضية في لقاءاته في القاهرة أمس واسرائيل امس الاول. واكد اهمية الاتفاق علي برنامج لرفع الحصار عن قطاع غزة وكذلك الاتفاق علي آليات تمنع تهريب الاسلحة الي القطاع. ضرورة ملحة ومن جانبه ..اعرب احمد ابو الغيط عن اعتقاده بان رفع الحصار عن قطاع غزة هو ضرورة ملحة، وكان لمصر دائما هذا المطلب. واكد ابو الغيط ان وسيلة رفع الحصار تتركز في العودة الي اتفاق 2005 لتشغيل المعابر ، حيث يمثل احد اساليب الحل.. غير ان ابو الغيط قال :" ان هذا الاتفاق يتطلب تواجد السلطة الوطنية الفلسطينية علي المعابر، ومن هنا ، فان المصالحة الفلسطينية الفلسطينية امر ضروري.. ولكن اذا تعثر ذلك..وللاسف لا نري فرصا لتحقيق المصالحة بشكل عاجل وبما يدفع او يؤمن عودة السلطة الفلسطينية الي الاشراف علي المعابر، فهناك آليات مختلفة ومتعددة نستطيع ان نبحثها مثلما تحدث لافروف". واضاف انه سيشارك اليوم الخميس كوزير للخارجية المصرية في اجتماع في باريس يضم وزراء خارجية فرنسا واسبانيا والنرويج ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير ومفوضة الاتحاد الاوروبي للشئون الامنية والخارجية كاثرين اشتون. ومن المقرر ان يبحث هذا الاجتماع التوصل الي صياغة من اجل الاسراع في رفع الحصار الذي شدد ابو الغيط علي انه امر مهم وضرورة قصوي.
