بحث الرئيس حسني مبارك في لقائه أمس مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الراهنة في الشرق الأوسط والعالم. خاصة عملية السلام بالمنطقة والمصالحة الفلسطينية. وقد أكد الاجتماع أمس, توافق مصر وروسيا علي ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية, وكذلك التقدير الروسي لدور مصر في انجاز هذه المصالحة, كما شددت مصر علي أن اتفاق2005 لتشغيل المعابر هو أحد آليات رفع الحصار عن قطاع غزة. وصرح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الذي حضر اللقاء في تصريحات للصحفيين بأن استقبال الرئيس حسني مبارك لوزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أتاح الفرصة لإجراء مشاورات في غاية الأهمية حول عدد كبير من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية, وبصفة خاصة القضية الفلسطينية. وأوضح أنه تم تأكيد ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينيةوكذلك تأمين رفع الحصار عن قطاع غزة. ومن جانبه, عبر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف عن امتنانه للرئيس مبارك وما أتاحه اللقاء من إجراء مشاورات مثمرة, وقال لقد أولينا اهتماما خاصا للوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط وأكدنا أهمية إيجاد الظروف الملائمة لبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تستند الي أسس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية. وشدد لافروف علي أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية, لأنه بدون ذلك سوف تستمر سياسة فرض الأمر الواقع علي الأرض, كما شدد وزير الخارجية الروسية في هذا الخصوص علي أن بلاده تقدر تماما جهود مصر لتحقيق هذه المصالحة الفلسطينية المنشودة, وقال إننا نعتقد أن هذه الجهود يمكن أن تكون أساسا وقاعدة لحل المشكلة. وعما اذا كانت هناك اختلافات في المواقف المصرية والروسية بشأن التعامل مع قضية السلام في الشرق الأوسط, قال لافروف ليس هناك اختلافات في المواقف المصرية والروسية ونحن تجمعنا مواقف موحدة تجاه عملية السلام, ونحن مقتنعون بأن الأساس في جهود السلام قرارات الشرعية الدولية التي تشمل قرارات مؤتمر مدريد والأمم المتحدة وخريطة الطريق والمبادرة العربية. من جانبه, أكد أبوالغيط أنه في كل القراءات المدققة للوضع في الشرق الأوسط والتحليلات المشتركة, لدينا مع روسيا تفاهم واتساق كامل في الرؤي والتحليل والخلاصات والنتائج.