واصلت نيابة جنوبالقاهرة تحقيقاتها في الحريق المروع الذي دمر سوق الجمعة بالخليفة اول امس بعد سقوط سيارة ملاكي استأجرها 3 طلاب جامعيين للتنزه بها من اعلي كوبري التونسي وانفجارها.. كشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة فقد تبين ان مالك السيارة موظف مقيم بالمعادي وضع كل امواله التي جمعها بتعب وجهد في شراء السيارة يوم 6/5 الحالي بقيمة 125 الف جنيه وقرر استغلالها كمورد للرزق فقام بتأجيرها لمعرض سيارات بالمعادي بمبلغ 4 آلاف جنيه شهريا كما تبين ان احد الضحايا ويدعي فاروق قليون »20 سنة« استأجر السيارة ليلة الحادث من المعرض وهي اول مرة يتم تأجيرها والتقي بصديقيه بحدائق المعادي حوالي الساعة 2 فجرا وقاد السيارة قادما من اتجاه القلعة الي حلوان بسرعة جنونية تتعدي 180 كيلومترا/ساعة فاختلت عجلة القيادة في يده فحاول الفرملة ولكن السيارة انقلبت واصطدمت برصيف السور الحديدي للكوبري ثم بعمود انارة فسقط جزء من سور الكوبري يبلغ طوله 15 م وطارت السيارة لمسافة 13 م بعيدا عن موقع الكسر بالكوبري واستقرت اسفله لتنفجر وفشل الشباب الثلاثة في الهرب بعد ان امسكت بهم النيران والتهمت اجسادهم.. وتولي التحقيق كلا من محمد عبدالمنعم رئيس النيابة الكلية ووليد السنباطي رئيس نيابة الخليفة وكريم بريري مدير نيابة حوادث جنوب باشراف المستشار محمد غراب المحامي العام الاول ان شدة الحرارة الناتجة عن الحريق اثرت في جسم كوبري التونسي بمسافة 175 م2 وهي عبارة عن »7 بواكي« منه وقد تسببت النيران في تساقط السطح الخارجي لخرسانة الكوبري .. وقد انتقلت اسر الضحايا للمشرحة للتعرف علي جثثهم تمهيدا لدفنها كما يتم اختيار فرد من اهل كل ضحية للحصول علي عينة من الحامض النووي منه لمطابقتها مع ال DNA للضحايا .