الصدق هو مطابقة الكلام للحق والواقع وفي مآثر الصدق قال الرسول عليه الصلاة والسلام »الصدق طمأنينة والكذب ريبة فدع ما يريبك إلي ما لا يريبك«، وقال الشاعر: أصدق حديثك أن في الصدق الخلاص من الدنس ودع الكذوب لشأنه خير من الكذب الخرس وكفي بالصدق عزا وفخرا انه من أمارات وعلامات حسن الإيمان روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها انها سألت الرسول »صلي الله عليه وسلم«: »بم يعرف المؤمن« قال: »يعرف بوقاره وليس كلامه وصدق حديثه، ان للصادقين عند ربهم في أخراهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر« يقول عز وجل: »هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم« هذا عن جزاء الصادقين في أخراهم فماذا عن جزائهم في دنياهم؟ سأل رجل الامام علي: »بم وكيف ينال الانسان محبة الناس« قال: »اعلم أن من كانت له عند الناس ثلاثة وجبت له عليهم ثلاثة من اذا حدثهم صدقهم وإذا أئتمنوه لم يخنهم وإذا وعدهم لم يخلفهم وجبت له عليهم ان تحبه قلوبهم وتنطق بالثناء عليه ألسنتهم«.