أشاد القطاع التجاري البحريني بالنجاح الكبير الذي حققته منافسات جائزة البحرين الكبري لسيارات الفورمولا،1 منوهاً بالمردود الاقتصادي والسياحي والثقافي لهذا الحدث العالمي علي البحرين. وحسب رئيس غرفة التجارة والصناعة عصام فخرو، سجل هذا الحدث الهام، عوائد اقتصادية في العام الماضي قدرت ب 600 مليون دولار كاستفادة اقتصادية مباشرة وغير مباشرة ، ومنها الاستفادة التي تحققت لقطاعات الفنادق والاتصالات والمواصلات والسياحة، والتموين ، وحركة التجارة في الأسواق والمجمعات وغير ذلك من القطاعات التي استفادت بشكل مباشر أو غير مباشر، متوقعا أن ترتفع هذه العوائد في العام الجاري ، داعياً إلي رصد هذه المردودات من كل الجوانب للوقوف علي المؤشرات التي يمكن أن يبني عليها ما يحقق تعظيم الاستفادة من هذا الحدث العالمي. وقال رئيس الغرفة في بيان أمس الاثنين إن __الجهود والاهتمام الذي أولته القيادة لهذا الحدث وإسهامات أبناء البحرين علي أكثر من صعيد ترجمت واقعاً في الصورة النموذجية المشرفة للمملكة والتي أكدت مجدداً قدرتها علي استضافة ورعاية الفعاليات العالمية الكبيرة والتي تجعل البحرين محط أنظار العالم، مشيراً إلي أن نجاح سباقات الفورمولا1 التي تستحوذ علي أكبر نسبة متابعة واهتمام من بين الأحداث الرياضية السنوية في العالم، ويتابعها ما يربو علي 500 مليون مشاهد يتوزعون علي 187 دولة وتبث بأربعين لغة لهو أمر باعث علي اعتزاز كل مواطن بحريني . وأكد أن الغرفة تولي التوجهات والسياسات الاقتصادية التي يتبناها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، كل عناية واهتمام وتسعي إلي ما يدفع إلي الأخذ بها وخاصة إزاء تفعيل دور القطاع الخاص في رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ، ودور القطاع الخاص في الحراك الاقتصادي ودفع عجلة الدورة الاقتصادية إلي الأمام. من جهة أخري، أكدت الغرفة عبر رئيسها علي أهمية المنتدي الاقتصادي الخليجي الصيني الأول الذي يبدأ أعماله بالبحرين في 23 مارس الجاري. لافتة إلي اهتمام المملكة بدعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام مع الصين؟ وأعربت الغرفة عن تطلعها بأن يثمر المنتدي عن بدء انطلاقة نوعية علي صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين أصحاب الأعمال والشركات في دول الخليج والصين. وشدد فخرو علي توافر آفاق جديدة علي هذا الصعيد يؤمل أن تؤسس علي اتفاقية للتجارة الحرة بين دول التعاون والصين، وإقامة شراكات وتحالفات استراتيجية ومشروعات مشتركة واستثمارات صينية في المنطقة. وقد أظهرت احصاءات رسمية أن المستثمرين الصينيين استثمروا 4.66 مليار دولار أمريكي إلي 693 مؤسسة أجنبية في 89 دولة ومنطقة في الشهرين الأولين من العام الجاري . وأشارت وزارة التجارة الصينية في إحصاءاتها إلي تجاوز هذا الرقم حجم الاستثمارات الصينية في الخارج في الربع الأول من العام الماضي 2009. وأظهرت الإحصاءات التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا أن الصين حققت قيمة عقود بشأن مقاولة المشاريع بالخارج بواقع 9.38 مليار دولار أمريكي في فترة يناير - فبراير 2010 ، بزيادة 17.8٪ علي أساس سنوي .