أكد الدكتور عصام فخرو رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن الغرفة تنوي الدخول بقوة في الانتخابات القادمة سواء من خلال الترشيح المباشر لعدد من التجار أو من خلال دعم عدد من المترشحين الآخرين الذين يدعمون الملف الاقتصادي في مجلس النواب، ويدافعون عن مصالح القطاع التجاري، مشيرا إلي أن هذا الدعم سيكون لوجستيا ومعنويا. وقال فخرو أن هناك تشاور حاليا مع 7 من المرشحين الذين يمكن أن تدعمهم الغرفة وسيتم اتخاذ القرار الأخير بناء علي استجابتهم والتوافق بشأن الملامح الأساسية لبعض القضايا الاقتصادية المطروحة علي الساحة حاليا أو تلك التي من المفترض أن تطرح علي المجلس في الدورة القادمة. يذكر أنه حتي الآن أربعة من التجار قد أعلنوا نواياهم لخوض الانتخابات عبر تصريحات في الصحف المحلية وهم كاظم السعيد وخالد الشاعر وعثمان شريف وخالد الأمين. وأوضح فخرو أن الانتخابات تختلف هذه المرة عن سابقتها مشيرا إلي أن فرص التجار والمستقلين بشكل عام أفضل في الوصول إلي المجلس النيابي القادم، مرجعا ذلك إلي "الجو العام" للمنافسة وشعور المواطنين بأن الكتل الانتخابية "السياسية" لم تنجح في تحقيق آمالهم وطموحاتهم بالشكل الأمثل في الدورة السابقة، وقال فخرو أن التكتلات السياسية لن تحظ بنفس الفرص السابقة في هذه الانتحابات. وأشار فخرو إلي أن الملف الاقتصادي يمثل جانب كبير من أعمال المجلس والقوانين والتشريعات التي تصدر عنه، والقطاع التجاري ملزم بتنفيذ هذه التشريعات وتطبيقها وبالتالي فإن وجود من يحمل رأي التجار ويكون علي دراية واسعة بالشارع التجاري والاقتصاد البحريني أصبح ضرورة حتمية، وانتفاء هذا الأمر يضر بمصالح قطاع عريض من المجتمع البحريني. وأوضح فخرو إن معايير اختيار المرشحين من جانب الغرفة ستقوم علي مجموعة من الأسس يأتي علي رأسها الطرح الاقتصادي للمرشح والاستراتيجية الواضحة التي يمكن أن يقدمها لدعم التوجهات الاقتصادية داخل المجلس النيابي والقدرة علي طرح القوانين ومناقشة المشروعات من وجهة نظر اقتصادية وبما يخدم الصالح العام للمملكة والحفاظ علي حقوق القطاع الخاص.. وأكد أن الغرفة لن تنظر إلي أي اعتبارات سياسية أو دينية عند اختيار المرشحين الذين سيتم دعمهم ، موضحاً أن المعيار الرئيسي سيكون القدرة علي خدمة الوطن وإعلاء المنظور الاقتصادي داخل المجلس وإثراء التوجهات الاقتصادية . وقال فخرو أن جمعية القطاع الخاص التنموية المنبثقة عن الغرفة والتي يرأسها السيد فاروق المؤيد سيكون لها دور في تنفيذ أهداف الغرفة من الانتخابات القادمة. وتهدف الجمعية التي أنشئت في 2006 قبل الانتخابات النيابية الماضي دعم صورة رجال الأعمال في المجتمع البحريني بشكل عام وتقديم المساعدات وإقامة المشروعات الخيرية والتنموية.. وهو ما ينعكس علي موقف رجال الأعمال في الانتخابات بشكل غير مباشر.