الانتصار هو مفتاح التقدم هل نحن نعيش عصر نهضة ام نكسة التقييم الموضوعي - بدون تسرع - يحتم علينا ان نستعرض المشهد العام الذي نعيش فيه نحن والمجتمع، والدولة وبالطبع فإننا نتحيز ونهتم بمصر كأولوية عن غيرها فهي الاهل والعشيرة والارض والوطن فهل ما نعيشه نصر ام هزيمة.. تابع اهل مصر علي الفضائيات وفي الصحافة احداثا مشينة منها ازمة القضاء والمحاماة بأسبابها وتداعياتها الحالية والمستقبلية والتي تشير الي انهيار لمكارم الاخلاق واصول الاحترام وقواعد العلاقات بين اعمدة العدل والعدالة في الدولة الحديثة والتي بدونها تنهار الدولة وينهزم افراد المجتمع فبدون عدل لا يوجد دولة وبدون دولة لا يعيش مجتمع متحضر والتساؤل هنا ليس في تهييج جناحي العدالة في مصر ولكن في احتواء ازمة شخصية بين افراد يحتمل في كليهما الصواب والخطأ وفي حقيقة مازالت غائبة عن المجتمع وأدت الي تعميم مؤسف استغله المزايدون وتلاعب بثوابت الاحترام والاخلاق لمجتمع تجاه القضاء والمحاماة هذا المشهد المؤسف والتمادي فيه من كل طرف اذا ما حدث سيؤدي الي هزيمة دولة وانهيار مجتمع فلا دولة دون قضاء شامخ ومحاماة ذي ضمير نعلم جميعا اننا لا نعيش عصر المدن الفاضلة وان هناك من يشذ علي القواعد في كل مجال في المجتمع ولكن القانون والقواعد المستقرة تحدد من يحاسب وكيف يحاسب.. ما يحدث من البعض في هذا الحدث غير مقبول فلن يهزم المجتمع ولن تهزم الدولة والمشهد الثاني الذي يطالعنا بقوة هو اخبار الفساد المتتالية التي تشير الي مسئولين في الدولة والفساد هو سرطان المجتمعات اذا ما تفشي انهارت الدولة وهزم المجتمع فهل نحن مجتمع فاسد؟ وهل نحن دولة فاسدة؟ هذا الاسبوع تدخل السيد رئيس الجمهورية لالغاء صفقة بيع جزيرة في النيل بها شبهات وهذا يشير بوضوح الي ان اهم صمامات محاربة الفساد في المجتمع هو شخص السيد رئيس الجمهورية وانه يتدخل لتحقيق الانضباط العام فيما يمس الدولة ومنع الفساد فيما يصل اليه والتساؤل هنا اين باقي الدولة من الفساد؟ واين الفساد في الدولة؟.. نظام الدولة الحديثة في المجتمعات المتقدمة يطرد الفساد ويحاسب الفاسدين من خلال عدل وعدالة تغرس الحق وتحافظ علي المجتمع واصوله وقواعده ومن له ومن عليه فهل هزم الفساد الدولة وهل سيطر الفاسدون علي المجتمع... الاجابة ليست بنعم او لا ولكن هناك فساد وهذه حقيقة يراها المواطن دوريا ويتابعها المجتمع يوميا ومن جهة اخري لا نبرز - للاسف الشديد - صور الغالبية المحترمة في المجتمع والمخلصة في الدولة.. مؤشر الفساد العلمي يشير الي ان ترتيب مصر في عام 9002 هو 111 من 081 دولة.. افضل دول العالم في الترتيب هذا العام هي نيوزيلاندا والدنمارك وسنغافورة والسويد وسويسرا وأسوأ دول العالم علي الاطلاق هي الصومال وافغانستان فمتي ستصحح الدولة مسارها في مواجهة حقيقية للفساد والفاسدين اولا بالتطهير الذاتي وثانيا لنكون من اقل عشر دول في العالم في الفساد ونتقدم ونتقدم ونتنافس مع اقل الدول فسادا في العالم وثالثا بإبراز وتمكين المحترمين بدلا من رموز بعضها فاسد... لدي قناعة تامة بانتصار الدولة وانتصار المجتمع وان التصحيح والنصر قادمان فهل ستمطر السماء بالنصر ام ان للتقدم وللحروب جيوشا ورجالا؟ قناعتي ان القاعدة المحترمة الصامتة الاكبر ستنتصر للمجتمع والدولة. وللحديث بقية [email protected]