سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تل أبيب تستغل المونديال للمماطلة في تشكيل لجنة للتحقيق في مجزرة »أسطول الحرية« يديعوت أحرونوت: إسرائيل تجري اتصالات سرية مع تركيا لوقف تدهور العلاقات بين البلدين
أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم الدامي الذي نفذته البحرية الإسرائيلية ضد قافلة "أسطول الحرية" ولم يطرح موضوعها خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته، وأعلن أنه يعارض بحزم رفع الحصار البحري عن غزة زاعما أن دولا أوروبية وعربية ترفض اقامة ما أسماه ميناء "ايرانيا" علي شواطيء غزة، وفي الوقت نفسه وافق علي السماح بعبور المساعدات الانسانية فقط.. وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن"إرجاء الإعلان سببه مباريات المونديال في جنوب أفريقيا تحت ذريعة أن العالم بأسره تتجه أنظاره هذه الأيام الي المونديال وغير منشغل بما يجري في اسرائيل وبمصير اللجنة. وأوضح أن ارجاء الإعلان عن تشكيل اللجنة سيتيح لإسرائيل تمرير قرار بتشكيل لجنة "شكلية" دون مواجهة انتقادات دولية جدية. في السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن اللجنة لن تستجوب قائد سلاح البحرية الإسرائيلية اليعازر ماروم ولا جنوده وإنما سينحصر عملها في استجواب القيادة السياسية ورئيس الأركان العامة الاسرائيلي جابي اشكنازي والأعضاء في مجلس الوزراء السباعي وقادة الأجهزة الإستخبارية. وأضافت أن اللجنة التي شكلها أشكنازي برئاسة جيورا ايلاند ستستجوب الجنود وستنقل مواد التحقيق الي لجنة الفحص التي سيرأسها القاضي المتقاعد يعقوب تيركل. ومن جانبه ألغي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك زيارته الي فرنسا التي كانت مقررة اليوم للبقاء في اسرائيل لمتابعة تشكيل لجنة التحقيق. وحذرت مصادر اسرائيلية حكومة نتنياهو من أن المماطلة في تشكيل لجنة فحص تستجيب للمطالب الدولية قد تؤدي نهاية المطالب الي صدور تقرير دولي يدين اسرائيل علي غرار تقرير جولدستون بشأن العدوان علي غزة. ولكن نتتنياهو صرح أمس أنه أطلع الرئيس الامريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي علي الخطوات التي ينوي اتخاذها ، مشيرا الي أن الاتصالات الاسرائيلية الامريكية مستمرة حول تشكيل اللجنة. علي صعيد آخر، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "عوزي أراد" يجري إتصالات سرية مع مسئولين كبار في تركيا بمن فيهم مستشارو رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية داوود أوغلو، وذلك لوقف تدهور العلاقات بين الدولتين.وأوضحت أن هذه الإتصالات بدأت قبل العدوان علي " أسطول الحرية " وأن تركيا نقلت في البداية رسائل حادة إلي إسرائيل وآخرها مطالبتها بإطلاق سراح جميع المشاركين في الأسطول. في المقابل حذرت تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية من أن أردوغان يتجه نحو التصعيد أمام إسرائيل إلي درجة إلغاء جميع الإتفاقيات الأمنية معها وقطع العلاقات أو تخفيضها إلي مستواها الأدني وذلك إذا لم تستجب إسرائيل للمطالب التركية بتقديم الإعتذار الرسمي علي المجزرة والتعاون مع لجنة تحقيق دولية ودفع تعويضات للمصابين . علي صعيد آخر، ذكرت صحيفة هاآرتس نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن اسرائيل تتفاوض مع روسيا علي بناء مصنع في موسكو للطائرات بدون طيار بقيمة400 مليون دولار. وتعتزم مؤسسة الصناعة الجوية الإسرائيلية بيع عدد غير محدود من الطائرات بدون طيار لروسيا.