أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، اختيار قاضى المحكمة العليا المتقاعد ياكوف تيركل لرئاسة لجنة تحقيق إسرائيلية فى الهجوم الذى نفذته قوات بلاده ضد قافلة «أسطول الحرية» التى كانت تحمل مساعدات لغزة. وقال نتنياهو فى اجتماع لوزراء حزبه إنه جرى تنسيق تفاصيل اللجنة مع الولاياتالمتحدة، وأوضح نتنياهو أنه يعارض بحزم رفع الطوق البحرى المفروض على قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك «عدداً من الدول الأوروبية والعربية التى تعارض إقامة ميناء إيرانى فى شواطئ غزة»، وأكد نتنياهو على أن «المبدأ الذى تقوم عليه سياسة إسرائيل واضح المعالم، ويقضى بمنع دخول الأسلحة والوسائل القتالية إلى غزة من جهة وإفساح المجال من جهة أخرى لدخول مساعدات إنسانية وبضائع غير قتالية إلى القطاع». كانت إسرائيل تعرضت لانتقادات دولية شديدة بعد مقتل 9 ناشطين أتراك لدى سيطرة القوات الإسرائيلية بالقوة على أسطول الحرية، ورفضت دعوات لإجراء تحقيق دولى مستقل فى الهجوم. وفى غضون ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية بأن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى عوزى آراد يجرى اتصالات سرية مع مسؤولين كبار فى تركيا فى مسعى لتخفيف حدة التوتر بين البلدين بعد الهجوم على أسطول الحرية الذى أسفر عن مقتل 9 ناشطين أتراك. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية حذرت فى تقارير أعدتها مؤخرا من أن العلاقات الإسرائيلية التركية قد تشهد تصعيدا آخر ربما يفضى إلى إلغاء جميع الاتفاقات الأمنية الموقعة بين البلدين وقطع العلاقات بينهما أو خفض مستواها الدبلوماسى. وجاء فى هذه التقارير أن أنقرة ما زالت تطالب إسرائيل بالاعتذار رسميا على أحداث أسطول الحرية والموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية ودفع تعويضات للجرحى ولعائلات القتلى. وألغت تركيا مشاركتها فى مؤتمر افتتح، مساء أمس الأول، فى إسرائيل لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية. ومن جهة أخرى، أعلنت «اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى» التابعة لوزارة الأسرى فى الحكومة الفلسطينية المقالة أن مصلحة السجون الإسرائيلية واصلت حرمان الأسرى للعام الثالث على التوالى من دخول امتحانات الثانوية العامة فى جميع السجون. وقالت فى بيان إن إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية «تهدف للتنغيص على حياة الأسرى وتحويل حياتهم لجحيم لا يطاق فى محاولة للتأثير على مجريات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس». وأضافت أن «حرمان الأسرى من التقدم لامتحانات الثانوية العامة يأتى فى إطار عمليات القمع المستمرة التى تمارسها سلطات إدارة السجون ضد الأسرى، ضمن حلقة من سلسلة الانتهاكات والمضايقات التى تنتهجها مصلحة السجون». بينما أعلنت «مصلحة مياه بلديات الساحل» فى قطاع غزة، أمس، أن إسرائيل سمحت بإدخال 3 سيارات له للمرة الأولى منذ فرض الحصار الإسرائيلى المشدد على القطاع قبل 3 أعوام. وقال بيان صادر عن مصلحة مياه بلديات الساحل وهى مؤسسة غير حكومية إن السلطات الإسرائيلية سمحت بإدخال السيارات الثلاث من نوع (فولكس كادى)، عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، جنوب القطاع. وقال مدير عام المصلحة منذر شبلاق إن هذه السيارات من شأنها أن تسهل وتسرع فى إنجاز الأعمال المتعلقة بالمياه والصرف الصحى. وقررت السلطات الإسرائيلية، أمس، فتح معبر كرم أبوسالم جزئيا لإدخال مساعدات ووقود. ومن المقرر أن يتم إدخال ما بين 86 و96 شاحنة محملة بمساعدات للقطاعين التجارى والزراعى إلى جانب ضخ كميات محدودة من غاز الطهى والسولار الصناعى.