جددت الولاياتالمتحدة دعمها لإجراء تحقيق إسرائيلي بمشاركة دولية في الهجوم علي أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة نهاية مايو الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي "نحن نركز علي تحقيق تقوده إسرائيل ونبحث عن طريقة يمكن للمجتمع الدولي أن يدعمه بها". وأوضح كراولي ان ادخال عناصر دولية في التحقيق سيضيف اليه كفاءة،ومزيد من القوة والمصداقية. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أكدت امس الاول أن إسرائيل والولاياتالمتحدة اقتربتا من الاتفاق علي تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم. وفي تلك الاثناء، صرح الرئيس التركي عبد الله جول بأن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع إسرائيل ممكن في حال لم تعتذر الدولة العبرية عن مهاجمة اسطول المساعدات. وذكر جول بحماية الأتراك لليهود عبر التاريخ واعتراف تركيا بإسرائيل لدي إعلان الدولة، وعلق علي الهجوم علي أسطول الحرية بالقول ان بلاده كانت تتوقع جريمة كهذه من حزب العمال الكردستاني أو تنظيم القاعدة، لكن للمرة الأولي في التاريخ التي يقوم فيها جنود دولة بعمل كهذا ضد تركيا، و من المستحيل أن ننسي هذا أو نصفح عنه، إلا إذا كانت هناك مبادرات لتغيير ذلك. واعتبر الرئيس التركي في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية أن أول مبادرة يجب أن تكون هي الاعتذار ودفع تعويضات، و تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق كما طالبت الاممالمتحدة بمشاركة تركية وإسرائيلية. من ناحية أخري، أعلنت إسرائيل أنها تريد الحصول علي دعم دولي لتحسين تدفق السلع المدنية علي قطاع غزة والتأكد في الوقت ذاته من عدم وصول أسلحة إلي القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس. جاء ذلك عقب مباحثات رئيس الوزراء الإسرائيلي وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط. كما يأتي قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الحصار الاسرائيلي علي قطاع غزة. واشارت مسودة البيان الذي سيصدر عن الاجتماع اليوم ان وزراء الخارجية سيدينون استخدام العنف خلال العملية الإسرائيلية لمنع قافلة المساعدات من الوصول إلي غزة، وسيطالبون اسرائيل برفع الحصار الذي يعتبرونه"غير مقبول وغير بناء"، كما سيدعون إلي إجراء تحقيق "جدير بالثقة وغير متحيز ومستقل". وعلي الصعيد الداخلي، تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بشأن سبب إعلان الحكومة الفلسطينية تأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في الضفة الغربية وقطاع غزة في السابع عشر من يوليو المقبل. وقال عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي إن رفض حماس المشاركة في الانتخابات هو السبب الرئيسي للتأجيل. بينما اعتبرت حماس أن الخلافات الداخلية والأزمة التي تمر بها حركة فتح هي السبب الرئيسي للتأجيل. وأشارت إلي أن تكريس الانقسام الداخلي يعود إلي عدم مشاركة حماس وحركات أخري في الانتخابات. وفي سياق اخر، كشف الأحمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث برسالة إلي حماس عبر النائب المستقل جمال الخضري تتضمن تطمينات بأن ملاحظاتها علي ورقة المصالحة المصرية سيتم التوافق عليها عقب التوقيع. من جهته، رحب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بأي جهد عربي يسهم في تذليل العقبات أمام المصالحة. وشدد في مؤتمر صحفي بالخرطوم علي أنه لا يريد أن يكون الجهد السوداني في هذا الإطار بديلا عن الدور المصري، بل متمما له.وقال مشعل "إذا كان هناك فيتو أمريكي, فلتكن هناك شبكة أمان يوفرها العرب للمصالحة الفلسطينية. وقال مشعل ان المنطق الذي يقول وقعوا ثم نتفق علي آلية لتحقيق المصالحة غير مقبول ابدا. والتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الاسباني جوزيه لويس سباتيرو امس خلال زيارة لاسبانيا ضمن جولة اوربية يختتمها اليوم.