احتفل العالم الأسبوع الماضي باليوم العالمي للامتناع عن التدخين لحماية الإنسان من آثاره السلبية.. خرج العلماء بمعلومات مُبشرة لتؤكد إمكانية انسحاب النيكوتين من الجسم خلال 27 ساعة لتبدد أكذوبة أنه لا يمكن الاقلاع عنه، وأكدوا ان القرار في يد المدخن حسب قوة إرادته. وتشير معلومات منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من مليار مدخن علي مستوي العالم غالبيتهم في الدول النامية والفقيرة، ونصيب مصر منهم 61 مليونا، ومن المؤسف أن سن التدخين قدوصل إلي تلاميذ الابتدائية وامتدت إلي السيدات وهي بداية طريق الادمان.. وقد بلغ متوسط انفاق الأسرة علي التدخين 001 جنيه شهريا، ورغم ان هناك بدايات مبشرة، منها تبني محافظة الاسكندرية هذا العام شعار »مصايف بلا تدخين«.. لكن منذ أن صدر قانون التدخين عام 7002 حيث نص علي تشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة لمتابعة تنفيذه إلا إنها لم تجتمع إلا مرة واحدة. وخلال احتفال مصر باليوم العالمي لمكافحة التدخين أكد الخبراء ان كل زيادة 01٪ في أسعار السجائر تؤدي إلي انخفاض الاستهلاك بنسبة 7٪.. واشادوا بأول خطواط منع التدخين في عدد من الوزارات ومراكز البحث العلمي وطالبوا بزيادة اعداد عيادات الاقلاع عن التدخين والارشاد عنها واجراء اجراءات مشددة ضد الاطباء المدخنين بالمؤسسات الطبية وتحويلهم إلي مجالس تأديب وحرمانهم من الترقيه. وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك طالب المؤتمر بالبدء فورا بالاتصال بالمسئولين عن الاندية الرياضية والاجتماعية والفنادق علي جميع مستوياتها لمنع التدخين والشيشة الأكثر خطورة من السيجارة في الحفلات والسهرات التي تقام خلال هذا الشهر الكريم، وللاسف يتم تدخينها حتي الفجر في السهرات التي يطلقون عليها سهرات رمضانية.. ويتطلب الأمر تدعيم دور وزارة البيئة بتكثيف المراقبة من خلال مراقبين لهم سلطة الضبطية القضائية.. كذلك اتخاذ اجراءات صارمة لمنع التدخين في المولات التجارية والكافتيريات التي تقام داخل محطات البنزين لانها قنابل موقوتة تهدد الاحياء بأكملها. وأخيرا يبقي دور المسجد والكنيسة والمدرسة لاحتواء مناهجها التوعية بالمخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي المدخن وأسرته والمحيطين به وتدريس قوانين المكافحة في المراحل الابتدائية والاعدادية وتكوين فرق بالمدارس للمكافحة.