تحاول اسرائيل دائما ان تؤكد حقها في الوجود بالقوة والانتقاص من حقوق الاخرين فهي تهدد سوريا دائما ولبنان والفلسطينيين بل تذهب بعيدا لتهديد مصر في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي حيث منابع النيل شريان الحياة والحضارة لمصر والمصريين. واسرائيل اذا كانت تريد ان تعيش في سلام عليها الا تهدد مصالح مصر الحيوية في العالم كله سواء مصالحها في العالمين العربي والاسلامي او في منابع النيل والذي لا تعلمه اسرائيل ان مصر بقيادة الرئيس مبارك قوية ولها من العلاقات الطيبة مع دول العالم الكثير خاصة مع دول منابع النيل بل وكل الدول الافريقية وقوية بجيشها وشعبها العظيم. والذي تحاول اسرائيل نسيانه ان مصر ساعدت كل الدول الافريقية علي الاستقلال والتحرر ولديها رصيد هائل من الخبرة الفنية والعمالة لمساعدة دول منابع النيل ومصر سوق ضخمة للمنتجات الزراعية والحيوانية من دول حوض النيل ولديها فائض انتاج وفير. ومصر لديها من العلاقات التاريخية الوثيقة مع دول حوض النيل خاصة اثيوبيا الشقيقة وأوغندا الصديقة والسودان بشماله وجنوبه. واذا ارادت اسرائيل مساعدة الدول الافريقية عليها ان تعمل علي تقليل الفاقد من مياه روافد النيل والاستفادة بها بدلا من اقتطاع جزء ولو ضئيلا من حق مصر والسودان التاريخي في مياه النيل. اسرائيل تملأ الدنيا صراخا وعويلا لا ينقطع عما حدث لليهود في المحارق النازية وهم يقيمون محارق الاذلال ليل نهار للفلسطينيين والمسجد الاقصي ومساجد فلسطين. اسرائيل تمارس علي امتداد الكرة الارضية حربا باردة ضد كل ما هو عربي أو اسلامي وعلي رأس كل هؤلاء مصر. الا يحمل اجتماع 41 مايو 0102 في عنتيبي في اوغندا وليس في العاصمة كمبالا بصمات اسرائيلية حيث دارت هناك معركة بين اسرائيليين وارهابيين في عهد عيدي امين اعتبرتها نصرا تاريخيا والفت عنها الكتب والحكايات والافلام. كاتب المقال : مهندس استشاري وعضو اتحاد الكتاب