انتهت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي من بناء 55 وحدة سكنية من اصل 100 وحدة تمولها الهلال ويقوم بتنفيذها برنامج الاممالمتحدة الانمائي وتبلغ تكلفتها الاجمالية 13 مليون درهم لتوزيعها علي الاسر الاشد فقرا في الضفة الغربية . وقد تم توزيع 33 منزلا بالفعل علي 33 اسرة في عدد من المدن والقري الفلسطينية وسكنت بها ..وجاري حاليا تشطيب 22 منزلا لتسليمها الي بقية الاسر المحتاجة وفق جدول زمني محدد حيث تم اختيار العائلات المحتاجة وفق شروط معينة. وقال نادر عطا المدير الاقليمي لبرنامج الاممالمتحدة في لقاء مع وكالة انباء الامارات ان هذا المشروع الذي تم انجاز اكثر من 50 بالمائة منه يعد اكبر المشاريع الذي نفذه البرنامج الدولي في فلسطين حيث لم يتعد أي مشروع يقوم بتنفيذه البرنامج عن مبلغ مليون دولار في حين ان الهلال الاحمر كلفت البرنامج بتنفيذ هذا المشروع الذي افاد الكثير من العائلات الفلسطينية المحتاجة وأوضح ان افضل نجاح حققه البرنامج الاممي هو استفادة الاسر الاشد فقرا من المشروع حيث دخلت الفرحة الي افراد الاسر المستفيدة وسكنت في بيوت جاهزة بدلا من حالة البؤس التي كانت تعيشها اما في بيوت متهالكة او في خيام باطراف المدن والقري. وقال ان التصميم الذي وضع للمنزل الواحد هو ان يتكون من غرفتين وملحقاتهما من حمامين ومطبخ وغرفة ضيافة ويتم تشطيب هذا المنزل وفق احدث المعايير الهندسية ويتكلف المنزل الواحد نحو 130 الف درهم .. مشيرا الي انه اذا اراد المستفيد من المشروع ان يوسع منزله يمكنه ان يتحمل مسؤولية ذلك ويدفع تكاليف الزيادة في البناء التي ادخلها الي منزله في حين ان المبني الذي وضع وفق تصميم البرنامج بالتنسيق مع هيئة الهلال الاحمر بدولة الامارات العربية المتحدة كاف جدا ويسد حاجة الاسرة ومتطلباتها الضرورية . واشار الي انه تم اختيار 100 اسرة من عشر محافظات في الضفة الغربية وفقا لاعتبارات عديدة وضعتها لجنة مختصة مكونة من محافظ كل مدينة ومن برنامج الاممالمتحدة الانمائي والشؤون الاجتماعية الفلسطينية وقد روعي في اختيار الاسرة المحتاجة عدد افرادها ووضعها المعيشي الصعب . وذكر ان المنازل التي انجزت وزعت علي الاسر في المحافظات الفلسطينية حيث كان نصيب محافظة رام الله سبعة منازل وبيت لحم تسعة منازل ومدينة الخليل ثمانية منازل وطولكرم ثمانية منازل وجنين ستة منازل ونابلس اربعة منازل وقلقيلية خمسة منازل وسلفيت خمسة منازل اخري واريحا ثلاثة منازل وجاري حاليا تحديد اسر جديدة في المدن والقري الفلسطينية عند اتمام 22 بيتا قريبا . وفي جولة لمندوب " وام " علي مجموعة من الوحدات السكنية الهلالية في عدد من المدن والقري الفلسطينية شاهد العديد منها جاهزة وقد سكنها مستحقوها والتقي مع العائلات المستفيدة منها . وتقول فاطمة حسن السمودي وهي من بلدة اليامون بمنطقة جنين انها فرحة وابنائها الذين يبلغ عددهم تسعة افراد في هذا البيت الذي تملكته بتمويل من هيئة الهلال الاحمر الاماراتية اكثر الله من امثالها وجعل ما فعلته في ميزان حسنات من قدم لنا هذا العون الطيب . واضافت السيدة فاطمة انها جلست واسرتها تنتظر هذا المنزل اكثر من سنتين حيث كان بيتها قد هدم من قبل سلطات الاحتلال وكانت تسكن الخيام حتي جاءت الهلال الاحمر وبنت لها هذا المنزل الذي ستر عليها وعلي اولادها . وفي بلدة سلفيت قال السيد صالح احمد القاسم الذي امتلك بيتا من بيوت الهلال الاحمر انه ممتن كثيرا لدولة الامارات ولقيادتها وحكومتها الرشيدة التي مكنتها من سكن منزل لم تكن تحلم به نظرا لضيق حالها وعدم قدرته علي توفير أي مبلغ من المال لسد قوت اولاده فكيف به بالسكن .. انها منة من الله تعالي جاء بها من اهل الخير في الامارت جزاهم الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتهم . وفي سؤاله عما اذا كان المنزل قد سد حاجتهم ..قال صالح نعم انه بيت جديد ومبني بشكل هندسي جيد وقد اوي الاسرة التي كانت قد فقدت منزلها اثر قيام سلطات الاحتلال بهدمه قبل اربع سنوات . وفي بلدة العبيدية القريبة من بيت لحم التقي مندوب وام مع امرأة فقدت معيلها في احداث الانتفاضة وظلت اسرتها تعيش تحت الخيام لمدة ثلاث سنوات حتي من الله عليها بمنزل سكني من هيئة الهلال الاحمر الاماراتية وهو ما جعلها لا تصدق ما سمعت به ولكنها عندما تسلمت مفاتيح المنزل اقتنعت عندها بان الحلم اصبح حقيقة فرفعت يديها الي السماء وهي تدعو الله ان يطيل في عمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..وقالت انها تتمني علي الله ان يكثر من امثال الهلال الاحمر الاماراتي والقائمين عليها والمحسنين الذين يقدمون المال لستر الاسر الفقيرة والمنكوبة من امثالها حيث تعيل سبعة اطفال لا يتعدي عمر الواحد منهم عشر سنوات وتعتاش علي مساعدات المحسنين واهل الخير وهي تسعي لان تربي اطفالها ليكبروا ويستطيعوا العمل لسد حاجتهم والعيش بسلام . وفي لقاء اخر في مدينة نابلس مع عائلة فلسطينية اخري منكوبة فقدت الابن والزوج وانتظرت سنين طويلة قبل ان تحصل علي المسكن الجديد من هيئة الهلال الاحمر الاماراتية ..قالت المرأة المنكوبة واطفالها انهم باتوا ليالي عديدة في العراء وفي برد الشتاء وحر الصيف لكنهم لم ييأسوا فتقدموا عدة مرات بطلب الي محافظة المدينة في محاولة للحصول علي مسكن ملائم الي ان جاءتهم البشري بان الهلال الاحمر الاماراتي يبني مساكن للمحتاجين وسيتم تخصيص منزل لهذه الاسرة عما قريب الي ان تحقق الحلم وحصل اطفالها علي مكان يأويهم فكانت الفرحة قد عمت الاطفال وقد اجمعوا علي ان يكتبوا علي باب منزلهم يافطة تقول شكرا لهيئة الهلال الاحمر ولدولة الامارات .