اكتشاف علمي جديد مادة اسمها »السونازويد«، ستكشف بكل دقة عن أورام الكبد.. الاكتشاف مصري ياباني وستصبح مصر ثاني دولة في العالم تستخدم هذه المادة. نجحت جهود باحثي قسم أمراض الكبد بكلية طب الأزهر بأسيوط بالتعاون مع جامعة كيوتي باليابان في اكتشاف مادة حديثة تساعد علي الاكتشاف المبكر لأورام الكبد وتصنيفها مما يسهل تحديد مكان الورم ونوعيته وحدود التعامل الجراحي معه، صرح بذلك الأستاذ الدكتور حمدي محفوظ المشرف علي الفريق البحثي المصري ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب الأزهر بأسيوط وقال إن هذه المادة التي تسمي »السونازويد« والتي تستخدم كصبغة أثناء اجراء الأشعة التليفزيونية علي الكبد تم اكتشافها في اليابان وهذه المادة يتم حقنها في الوريد وعند ذلك يتم متابعة سريانها في أنسجة الكبد عن طريق الاشعة التليفزيونية ومتابعة مراحل الامتصاص في انسجة الكبد والاورام وفي خلال هذه المراحل يتم تصنيغ أورام الكبد الحميدة والخبيثة. مضيفا انه بالتعاون مع الفريق البحثي بقسم الكبد بطب الأزهر بأسيوط والذي يمثله الدكتور عبدالرازق محمد علي والذي يعمل في الفريق البحثي الياباني في مركز الابداع الياباني لزراعة الكبد تحت اشراف الاستاذ الدكتور تاناكا الجراح العالمي لزراعة الكبد وجامعة كيوتي باليابان، تم تطوير استخدام هذه المادة في تصنيف أورام الكبد بابتكار برنامج متطور يساعد علي التشخيص الدقيق والتصنيف لاورام الكبد، والذي سوف نستعيض به عن اخذ عينات الكبد وتجنب آثارها أو اخطائها كحدوث نزيف. كما أن هذه المادة ستساهم في توفير تكاليف تشخيص الاورام. ويؤكد الأستاذ الدكتور حمدي محفوظ أن الفريق البحثي يسعي حاليا لان تصحب مصر ثاني دولة في العالم تقوم باستخدام هذه المادة مضيفا ان هذه المادة لا تستخدم إلا في اليابان فقط برغم فاعليتها ونجاحها الباهر وخلوها من الآثار الجانبية ولكن يرجع ذلك لحداثة اكتشافها باليابان خاصة مع تقدم زراعة الكبد من متبرع حي حيث تصل نسبة نجاح زراعات الكبد في اليابان إلي أكثر من 59٪ وبذلك تتصدر اليابان الدول التي يتم بها زراعة الكبد من متبرع حي. موضحا أن التوصل لهذا الاكتشاف تم في إطار خطة بحثية لكلية طب جامعة الأزهر بأسيوط عن طريف القنوات العلمية المشتركة بين مصر واليابان والتي يتم تمويلها عن طريق البعثات المصرية بتقديم منح دراسية للخارج لعدة دول متقدمة طبيا تهدف للتعرف علي أحدث النظم العلمية والطبية الناجحة المستخدمة بهذه الدول لمحاولة تطبيقها في مصر لا تقف الجهود البحثية علي حد البحث بل تتعداه لخدمة المجتمع.