ماهو التوصيف المناسب لموقف جماعة الاخوان المسلمين من الترشح للرئاسة ؟ فبعد ان أعلن فضيلة المرشد منذ البداية عدم ترشيح أي عضو اخواني للمنصب.. وتأكيد قيادات الجماعة في اكثر من مناسبة علي الالتزام بهذا الموقف.. لدرجة اعلان المرشد الدكتور محمد بديع انه شخصيا لن يعطي صوته للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح -الاخوانجي الأصيل - لانه مؤمن بضرورة ان يكون رئيس مصر القادم غير محسوب علي أي تيار إسلامي خاصة بعد حصول الاسلاميين علي أغلبية كاسحة في البرلمان بمجلسيه. صدقنا فضيلة المرشد وثمنا موقفه كثيرا لما يحمله من قراءة دقيقة للاوضاع في الداخل والخارج وما يسيطر عليها من خوف وهلع من تصاعد النفوذ السياسي للإسلاميين في المنطقة بشكل عام ومصر بشكل خاص. لكن فجأة وبلا مقدمات سمعنا عن سعي الإخوان لاقناع شخصيات بعينها للترشح للرئاسة ثم تطور الأمر وخرجت تصريحات تتحدث عن ضرورة ان يكون المرشح للرئاسة ذا خلفية إسلامية حتي يحظي بدعم الجماعة.. ثم تطور الأمر ليصبح التحدث عن تفكير الجماعة في طرح مرشح من كوادرها. هاجت الدنيا وماجت.. البعض اندهش والبعض الآخر ممن يعرفون طبيعة الإخوان جيدا مثل الدكتور نور فرحات لم يستغرب.. أما انا فقد صدمت لانني صدقت فضيلة المرشد ووعده بعدم دعم أي مرشح إسلامي ولم يخالجني أدني شك في انه كلام نهائي.. لكن وااسفاه كسب الرهان من يرون ان الإخوان »يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون« فقد أعلن المرشد بنفسه ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية.. اقول ايه.. شاطر يابديع.. واتمني ان تلقي من الشعب المصري الصادق الرد المناسب.