أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما تشديد العقوبات علي إيران بسبب برنامجها النووي معتبرا أن السوق النفطية العالمية قادرة علي تحمل تطبيق العقوبات الجديدة التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية ابتداء من نهاية يونيو المقبل. وقال اوباما في بيان انه توجد امدادات كافية من النفط في السوق العالمي بما في ذلك مخزونات الطوارئ مما يسمح لواشنطن بالبدء في معاقبة البلدان التي لا تزال تشتري النفط الايراني. في الوقت نفسه، اقر البيت الأبيض في بيان ان سوق النفط لا تزال تشهد شح امدادات المعروض بعد تعطل الانتاج في عدة اجزاء من العالم لكن حكومة الرئيس اوباما خلصت الي أن الامدادات كافية للمضي قدما في فرض العقوبات علي ايران. ويتيح قانون وقع عليه اوباما في ديسمبر الماضي معاقبة البنوك والمؤسسات المالية الاجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني لشراء النفط وحجبها عن النظام المالي الامريكي.ويمنح هذا القانون الدول التي تشتري النفط من إيران مهلة حتي 28 يونيو المقبل لتثبت أنها خفضت وارداتها من النفط الخام من إيران بصورة كبيرة أو مواجهة عقوبات اقتصادية أمريكية. في غضون ذلك، نقلت مجلة "تايم" الأمريكية عن مسئولين كبار قولهم إن المخابرات الاسرائيلية" الموساد" خفضت في الأشهر الأخيرة الجهود السرية لإضعاف أو تأخير البرنامج النووي الإيراني موضحين أن تقليص العمليات لم يشمل فقط عددا كبيرا من العمليات المتعلقة بالاغتيالات والتفجيرات في قواعد الصواريخ الإيرانية فقط لكنه شمل أيضا الجهود الرامية لجمع المعلومات المخابراتية علي الأرض وتجنيد الجواسيس من بين العاملين في البرنامج النووي.وأرجع المسئولون هذا التقليص إلي مخاوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب اكتشاف عملية سرية أو فشلها. من جانبه، صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من علي ظهر سفينة لمشاة البحرية في ولاية كاليفورنيا بأن الولاياتالمتحدة قد تنساق إلي مواجهة سابقة لأوانها مع إيران بسبب هجوم إسرائيلي محتمل عليها. وأوضح متحدث باسم بانيتا فيما بعد أن الإدارة الأمريكية تركز حالياً اهتمامها علي المسار الدبلوماسي مع إيران وتكثيف الضغط الدولي عليها غير أنها أعدت برامج عمل للتعامل مع أي سيناريو محتمل مع رفضها التكهن بأي جدول زمني خاص بالخطوات اللاحقة. علي صعيد اخر، أوصي مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات علي المسئولين الإيرانيين المتورطين في إساءة معاملة أتباع الطائفة البهائية، ودعا إلي الإفراج عن عدد من قادتها المعتقلين في السجون الإيرانية.