إذا ما ألقيت إلي ملعب السياسة، فهي ليست كرة قدم، هي كرة النار!.. الكلام غير الفعل، والممارسة تكشف.. وتكسف أيضا، ومثلما سجلت كثير من الأحداث أهدافا في مرمي الإخوان المسلمين من بعد ثورة يناير شهدت الساحة الرياضية أيضا احراز أهداف في مرمي أكثر القوي الشعبية والسياسية تأثيرا في حركة مجتمع ما بعد الثورة. ولأن أزمة مجزرة بورسعيد، والتسمية هنا من فضيلة المفتي، تنامت وتعقدت خيوطها بعد الحادث بفعل خطأ فادح من قبل د. كمال الجنزوري عندما بادر فورا بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر أو إجباره علي الاستقالة، دون انتظار ليتخذ - كمجلس له شرعيته ومسئوليته عن الكارثة- القرارات المناسبة لمواجهة المجزرة وتداعياتها . هدف مؤثر سكن شباك حركة الإخوان المسلمين.. حين سكت مرشدها وقادتها علي النائب البورسعيدي د. أكرم الشاعر وهو يصدم مشاعر الملايين من الجماهير عامة وليس الأهلاوية وحدهم، عندما احتفل وسط جماهير تتراقص علي واحد اثنين ثلاثة في إشارة إلي نتيجة مباراة المجزرة دون أدني مراعاة لمشاعر وأحزان الأسر المكلومة من ضحايا الحادث حتي ان المهندس محيي الباجوري والد الطفل أنس أحد الشهداء وصف موقفه بالعار ورفع ضده أهل الشهداء شكاوي لمرشد الاخوان ورئيس حزب الحرية والعدالة وهدف آخر مؤثر سجله زميله د. علي درة ورئيس البرلمان د. سعد الكتاتني في مرمي الإخوان حين قال درة ان الكتاتني اتصل بالمجلس العسكري وحصل علي تعهد بإلغاء عقوبات اتحاد الكرة. تسييس الرياضة قاتل، وكرة النار تهز كثيرا من الشباك.. والأهداف تتوالي!