لقي 93 شخصا مصرعهم واصيب نحو 40 اخرين اثر اندلاع قتال عنيف بين الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب ومتمردين تابعين للعميد المتمرد قلواك قاي بمنطقة بورتينج في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة الجنوبية. وذكرت صحيفة »الانتباهة« السودانية ان 85 شخصا من الجيش الشعبي قتلوا واصيب 34 آخرون في المعارك مقابل ثمانية قتلي وخمسة جرحي من قوات قاي. ومن جهة اخري منع السودان ثلاثة من قادة المعارضة من مغادرة البلاد لحضور مؤتمر عن المحكمة الجنائية الدولية من المقرر أن يبدأ اليوم الاثنين بالعاصمة الأوغندية كمبالا. وشمل المنع مريم الصادق المهدي نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي وابنة اخر زعيم منتخب للسودان الصادق المهدي والمرشح لمنصب والي ولاية نهر النيل عن الحزب الاتحادي الديمقراطي في الانتخابات الماضية بخاري الجعلي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني صالح محمود. وقال الممنوعون من السفر إن أفرادا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني اعترضوا سبيلهم بحجة أنهم ممنوعون من السفر إلي خارج البلاد دون إبداء توضيحات حول الأمر. وأضافوا خلال مؤتمر صحفي أن قوات الأمن صادرت جوازات سفرهم وأخبرتهم بأنهم يستطيعون التوجه الي المكتب السياسي لقوة الامن الوطني بعد أسبوع لاستعادتها. وقالت مريم الصادق المهدي أن "الحكومة حشدت ممثلين لمنظمات موالية لها للسفر إلي كمبالا لحث أعضاء المحكمة الجنائية علي سحب توقيعاتهم من النظام الأساسي" داعية الحكومة إلي إعادة جوازات سفرهم والسماح لهم باللحاق بالملتقي.ومن جانبه نفي أستاذ القانون الدولي وعضو الحزب الاتحادي الديمقراطي بخاري الجعلي أية علاقة بين توقيت المؤتمر وإحالة المحكمة الجنائية طلبها توقيف السودانيين أحمد هارون وعلي كوشيب -المطلوبين من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور- إلي مجلس الأمن الدولي.وأضاف أن توقيت عقد المؤتمر معلوم من قبل وفق المادة 123 من النظام الأساسي للمحكمة.ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن الثلاثة الممنوعين من السفر قولهم إنهم تلقوا دعوات شخصية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة بأوراق علمية بشأن تعديلات النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وقال مصدر أمني سوداني رفض اعطاء المزيد من التفاصيل ان المؤتمر يستهدف السودان.ومن المقرر أن يراجع المؤتمر الذي يعقد اليوم ويستمر حتي 11 من يونيو المقبل المعاهدة التي أسست لقيام المحكمة الجنائية الدولية ويناقش تأثير المحكمة علي الضحايا والسلام والعدالة.