6 أبريل: يحمل بعضاً من مطالب الثورة اثار بيان جماعة الاخوان المسلمين الذي وجهت فيه الجماعة انتقادات حادة للحكومة ردود افعال واسعة بين عدد من الاحزاب والقوي الثورية ففي الوقت الذي ايد فيه حزب النور البيان متفقا مع رؤية الاخوان بعدم جواز التلويح والتهديد بحل البرلمان الذي يطالب بسحب الثقة من الحكومة هاجمت عدد من القوي الثورية والاحزاب البيان متهمة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة بالإصرار علي تحقيق مصالحهم الشخصية وتقديمها علي مصلحة الوطن، "الاخبار" رصدت ردود الافعال. في البداية ايد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي بيان جماعة الاخوان وقال انه لا يجوز التهديد بحل البرلمان الذي اكتسب شرعيته من خلال جموع المصريين الذين عبروا عن ثقتهم بالنواب من خلال صناديق الاقتراع واشار حماد الي ان هناك اجماعا من القوي السياسية بعد مضي 3 شهور علي تولي حكومة الجنزوري بأنها فشلت في ادارة المرحلة الانتقالية التي شهدت انتشارا للاعتصامات ونقص السلع الاساسية وعدم بدء مسيرة الاصلاح.واضاف حماد ان اصابع النظام السابق تمتد وتعبث داخل مؤسسات الدولة دون التصدي لها من حكومة الجنزوري. بينما رفض نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع بيان جماعة الاخوان المسلمين قائلا لقد انكشفت النوايا الاخوانية التي تريد ان تحتكر وضع الدستور وتنفرد بصياغتة..ولفت زكي الي القرار الصادر في ديسمبر 1998 من المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار عوض المر الذي قضي بعدم جواز ان تكون هناك سلطة من السلطات الثلاث تنفرد بوضع الدستور. وعبرت الجبهة الحرة للتغير السلمي قائلة ان البيان الاخير للاخوان والذي سجل تراجعًا من جانبها عن تأييد المجلس العسكري وتحميل الحكومة مسئولية تردي الأضاع؛ عكس عدة أمور مهمة: ابرزها أن هذا الاعتراف بفشل الحكومة وسوء إدارة المجلس العسكري للبلاد، هو ما أكدت عليه القوي المدنية ، منذ الإعلان عن اسم "الجنزوري" ليترأس الحكومة في أحداث مجلس الوزراء، لكن تأخر الإخوان في الكشف عن موقفهم أضاع من عمر الثورة أربعة أشهر كاملة، وعرض "مصر" لكوارث عديدة كان يمكن تفاديها مع وجود أحد الأسماء القوية التي طرحها الثوار في ميدان التحرير لرئاسة الحكومة بدلاً من حكومة "الجنزوري" الضعيفة. واضافت ان هذا البيان يؤكد إصرارهم علي تقديم مصالحهم الشخصية علي مصلحة مصر كلها، واكدت حركة 6 ابريل (جبهة احمد ماهر) انها تابعت بيان الجماعة بمزيج من الدهشة والأسف. وقالت إن البيان بكل بساطة يحمل وجهة نظر الثوار (الذين تخلت عنهم الأغلبية البرلمانية في الفترة الأخيرة في اكثر من مناسبة) و يحمل أيضاً بعضاً من مطالبهم التي طالما نادوا بها و طلبوا من البرلمان بأغلبيته المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين التضامن معهم فيها.. و تثبت الأيام مرة تلو الأخري بعد نظر الثوار ووعيهم.