اقامت مصلحة السجون احتفالية بمناسبة عيد الام بسجن النساء بالقناطر أمس في إطار الرعاية الاجتماعية والانسانية التي يوليها اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية لنزلاء السجون وذويهم .. حيث اقيم حفل ترفيهي تحت رعاية اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون بالتنسيق مع وزارة الثقافة ويضم ابناء السجينات وازواجهم واشقائهم الي جانب احضار اطفال السجينات المودعين لدي المؤسسات الاجتماعية والاسر البديلة .. تم توزيع الهدايا الرمزية للامهات في عيدهم . بدأت الاحتفالية بتلاوة بعض الآيات القرآنية التي تدعو الي بر الوالدين .. وقام اللواء عبد الله صقر مدير الادارة العامة للمنطقة المركزية واللواء مدحت حنفي مدير ادارة الفحص بقطاع السجون بتوزيع الهدايا علي النزيلات وتكريم الامهات المثاليات الي جانب صرف مبلغ 25 جنيها لكل ام من السجينات غير الحاضنات و50 جنيها للحاضنة. التقت " الاخبار " بأقدم سجينة والتي حصلت علي لقب الام المثالية وتدعي نادية فؤاد عبد الحميد 67 عاما والمحكوم عليها بالمؤبد قضت منهما 22 عام حيث قالت " كنت اعيش بالعراق انا وزوجي وقررت العودة بعد غزو الكويت واستقراري بالقاهرة بعد سنوات الغربة وجاءت معي سيدة مسيحية كانت متزوجة برجل مسلم بالعراق لتستقر معي في منزلنا وبعد مرور شهر تركت نجلتها لي وقررت السفر الي تركيا في زياة قصيرة وسرعان ما عادت من السفر جالبة معها عددا من الحقائب قبل ان تزيل غبار السفر من ملابسها داهمت قوات من الشرطة ووجدت بالحقائب كميات كبيرة من المخدرات ليتم اتهامي بالاتجار فيها .. المثير حسب كلام نادية ان تلك السيدة تم الافراج عنها ولم تحاكم لأدفع انا الثمن .. واضافت لقد شملني العفو في يناير الماضي إلا ان المبلغ المطلوب تحصيله هو 37 مليون جنيه جمارك للمخدرات حال دون ذلك فمن أين أتي بمثل هذا المبلغ انا وزوجي وابنائي لاننا لا نملك قوت يومنا وناشدت المشير محمد حسين طنطاوي بان يصدر قرارا بالعفو عنها لكبر سنها واصابتها بالعديد من الامراض كالقلب وتضخم بالكبد .. وفجأة صمتت نادية عن الكلام وانهمرت الدموع من عينيها واخذت تردد بصوتها " بريئة والله بريئة " .